حيث من المؤكد أنه لم يضع فى حساباته الأخيرة هذا التطور الطارئ على الساحة وأن عملية إيلات كانت أسرع
من خطواته نحو أيلول المنتظر
لهذا نقول ما هو الخيار المتأرج الآن على طاولة عباس
أهو الشجب والإستنكار والإعتذار ؟؟؟
الذى لا يتعدى حدود الإنتحار أم الذهاب إلى إنتحار آخر ألا وهو ترك المعركة العسكرية على الأرض
وتجربة الإنتحار السياسى الذى سيؤجج المنطقة بتوسيع عمليات إسرائيل التى ترى أنه لابد من توسيع العملية
لتتجاوز وقف الزحف الدبلوماسى الفلسطينى ‘‘‘‘ فذهبت إلى آلية إحكام سيطرتها على التوتر المتفاعل فى سيناء
وعلى الحدود الفلسطينية المصرية وبالتالى إضعاف الموقف المصرى وخلط كافة الأوراق وحرق الورقة الأقوى فى يد عباس ألا وهى ورقة التأييد المصرى لإستمرارية خطواته
أعتقد أن عملية إيلات أفرزت بين شظايا طلقاتها خياران لا ثالث لهما
_ ضرب قوة المقاومة التى عملت على مدار سنوات لإعادة بنيتها وتمتين منظومتها الدفاعية إذا ما إتسعت العملية الإسرائيلية
_ ضرب أى محاولات للتحرك السياسى وبالتالى أرى أن العودة لوحدة الشعب الفلسطينى خياراً صائباً فالشعب الفلسطينى
بأمس الحاجة للشعور بالتماسك وبوحدة القرار
وأعتقد أن إعادة صياغة برنامج يحكم منظومة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى خياراً فيه خروج من أزمة إختطاف قرارات المجابهة المنفردة
وأعتقد أن وحدة فتح ووحدة قرارها وإنتهاج سياسة الشراكة والديمقراطية ستخلق لنا حالة من إنضاج أفكاراً
صالحة للمضى قدماً فى مسيرة إحقاق الحقوق لأبناء شعبنا على مبدأ أن المقاومة والسياسة ليست حكراً على أحد
فلابد من ترتيب أوراقنا ويجب إخراج أنفسنا من معادلات الدول التى لا تعى حجم معاناتنا ولا تعلم شيئاً عن كيفية التعامل مع الملف الفلسطينى الذى نريد كفلسطينيين سحبه من تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية وأن نكتب له الحياة بعيداً عن نيران الصواريخ الأمريكية
وأخيراً عباس والفصائل والحركات
من الصعب على الشعب الفلسطينى إستيراد قيادة جديدة من خارج حدود الوطن
ولكن من السهل أن نشارك شعبنا معاناتنا وآلامنا وعذاباتناونطلب منه إنقاذنا
فما زالت الشعوب مصدر السلطات ومازالت الشعوب بيدها خلق خيارات تحقق المعجزات.
التعليقات (0)