عباد الأضرحة والقبور بالمغرب

حياكم الله بكل ألف خير

بقلم حسن لمريس من المغرب

إذا كنت في المغرب فلا تستغرب,(سيدي عبد الجبار) ليس  وزيرا او مستشارا,إنه ولي صالح,يقع هذا الضريح جنوب المغرب وبالضبط بمدينة تافراوت المغربية هذا الضريح وكالعادة يزوره الناس بحثاً عن علاج نفسي أو عيني، وفيه يقيم رجل يهتم بشؤون الضريح ويتولى محرجة القاصدين، هذا مررت على هذا الضريح ومع عشقي للأكتشاف قررت ان اذخل إاليه كي أكتشف ما يدور بذاخله,أستقبلني رجل لا أعرف من يكون و أثناء حديثي معه فإذا بامرأة تدخل الضريح حاملةً رضيعتها تدخل تطلب منه علاجاً للرضيعة، يخط لها على قصاصة خطوطاً غير مفهومة ولا يبدو أن لها معنى أيضاً، يطوي الورقة بطريقة تشبه حجب التعاويد، ويكتب لها وصفة على قصاصة أخرى، ويوضح لها كيفية تطبيق الوصفة، وبالشفاء. لا أحد يعرف بالضبط متى عاش صاحب هذا الضريح، ويقولون عنه إنه كان رجلاً صالحاً وتقياً ولهذا يزورونه للتبرك وطلب الغفران له، بينما آخرون يأتون وغالبيتهم من النساء طلباً لتحقيق غرض في الدنيا وشفعاً بواسطته في الآخرة. واضح أنها قدمت من مسافة بعيدة، فهي تحمل صرّة ملابسها معها، تبكي بذهول، والذعر بادٍ على وجهها، تتمتم وتركع تبكي بكاءً مراً وكأن بها ألم قوي، بينما أخريات يجلسن بسكينة وخشوع في حضرة المقدس، وكأن المرء يستشعر بمناجاة صامتة تسري في المكان بين الضريح والزائر. أينما تذهب وعند أي ضريح لولي تتكرر نوافل الطقوس هذه وإن اختلفت في الشكل، وهناك بعض رجال الأعمال والتجار يأتون كل صيف إلى هذا المكان و يقومون بذبح العديد من الأبقار والعجول ويدعون إاليه جميع طلبة المدارس العتيقة هناك,الذين بدورهم يتلون القرأن طيلة اليوم ,يتناولون فيه الوجبات الثلاث,طيلة اسبوع كامل وفي النهاية يستلمون أظرفة مالية في غالب الأحيان تقدر بخمس مائة درهم.

ويظن أؤلئك التجار أن ذلك الوالي الصالح أو الضريح سوف يزيدهم من أرزاقهم وستزداد تجارتهم إزدهارا,نسوا أن الله هو الذي يرزق وليس إنسان مات منذ زمن بعيد,وهناك الالاف من الأضرحة في المغرب,لا لاتختلف كثيرا مع بعضها,يقصدها كل يوم  الالاف من الجهلة والمشعوذين والسحرة والدجالين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.