عامٌ مرَّ على مجزرة كربلاء... و"الطريحي" لم يفِ بوعده.
لم يسدل الستار على فصول المجزرة التاريخية التي ارتكبتها القوات المرتزقة والمليشيات المجرمة وبأوامر وبإشراف إيران الشر والحقد، بحق المرجع العربي الصرخي وأنصاره في غرة رمضان، بل استمرت إلى ما بعد الجريمة البشعة، وكأنما الدماء التي سُفكت، والأرواح التي أزهقت، والطفولة التي ذُبحت، والأجساد التي أُحرِقت، والأعضاء التي قطعت، والأحشاء التي اُذيبت "بالتيزاب"، والنساء التي سُبيت، والبيوت التي هُدِّمت، والعوائل التي شُردت، والأطفال التي يُتِّمت، والأبرياء الذين أُعتقلوا وعذبوا، وغيرها من الجرائم، لم تطفئ نار الحقد الفارسي التي تستعر في قلب سليماني وأقرانه ومرجعيتهم الفارغة وأذنابهم من المنتحلين للهوية العراقية لم تبرد، فكان من ابرز فصول ما بعد المجزرة هو التضليل الإعلامي، وقلب الحقائق، وتسويق الشائعات التي لا تنطلي حتى على السذج، فقد انبرى "عقيل الطريحي" محافظ كربلاء المتورط في صفقة شراء أجهزة السونار الفاسد وغيرها من ملفات الفساد وتشهد بذلك قضية استجوابه التي تم (طمطمتها)، انبرى ليُسطر شائعاته وأكاذيبه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المجزرة، فكان مما ساقه من شائعات هو انه تم العثور على معمل تفخيخ للمتفجرات في دار المرجع الصرخي حسب زعمه، وقد وعد الإعلام في حينها على تزويدهم بوثائق مصورة بعد ثلاثة أيام، بناءا على طلب الصحفيين!!!!، ومرت الأيام والأسابيع والشهور، ومرت أكثر من سنة على المجزرة، ولم يُسلِّم "الطريحي" الصور، ولم تطرح على الإعلام، ولم يعرضها لا إعلامهم العاهر، ولا أي إعلام!!!!!!، فلو كان لديهم اثر ووثائق تثبت صحة شائعاتهم لما ترددوا للحظة واحد في عرضها، بل لدفعوا الأموال للقنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام في سبيل عرضها ونشرها، فهل يعقل أن "الطريحي" وشركائه في الجريمة يمتلكون أدلة على صحة شائعاتهم وأكاذيبهم ولا يعرضوها في نفس اللحظة؟!!!، فضلا عن أن يمر على ذلك أكثر من سنة خصوصا، إذا أخذنا بنظر الاعتبار أنهم متهمون بارتكاب جريمة إبادة جماعية لم يسبق لها نظير، حدِّث العاقل بما لا يعقل فان صدَّق فلا عقل له...
ومن الغريب أيضا أن الإعلام الذي كان قد استمع إلى تلك التصريحات والشائعات وسوق لها ، انطلت عليه هذه الأكذوبة والخديعة المفضوحة، ولم يراجع موقفه الذي انسلخ فيه عن مهنيته وحياديته، ولم يفكر في أن "الطريحي" قد أخلف وعده، فالتزم الصمت حتى صار شريكا في الجريمة ومتسترا عليها، ونفس الكلام ينطبق على كل من صفق لتلك الجريمة أو سكت عنها أو صدق بتلك الشائعات، رغم وضوح زيفها كوضوح الشمس في رابعة النهار...
https://www.youtube.com/watch?v=ExzW0q1nBgw
الفلم الوثائقي .. جريمة كربلاء
https://www.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=AWpOmdGelME&app
حقائق الهجوم على براني المرجع العربي السيد الصرخي.
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)