عامل النظافة والمرأةالمرهقة

بطريق عودتها من المكتبة وبسبب الحر الشديد قررت اخذ استراحة قصيرة لتجلس على الطريق ومن ثم تعاود السير .. في تلك الاثناء وهي جالسة مر عامل نظافة منشغل في ذلك الشارع الطويل وعندما صادفها سألها ما ان كان لديها قليل من الماء .. وفعلا اعطته الماء ومن ثم عاودت مسارها ..

عند وصولها الى البيت تفاجأت بأن ا لكيس الذي تحمل مليء بالنفايات وفي تلك الاثناء لم يخطر على بالها ذلك الالتباس الذي حصل فعامل النظافة كان يجمع المهملات بكيس اسود مشابه لذلك الكيس المليء بالكتب الثمينة ...

عامل النظافة مستمر في تنظيفه واخذ بوضع النفايات على تلك الكتب دون دراية بما حدث للكتب والنفايات

مضت ايام والمرأه حائرة ماذا تفعل اين الكتب ليس من المعقول بأن الكتب قد تحولت الى نفايات . . لتشعر اخيرا باليأس مضطرة لدفع غرامة وطلب كتب مرة اخرى ..

لاتحكموا على الاشخاص والاشياء من المظهر

احيانا قد نجد كم من القذارات لكن لو قررنا البحث قليلا لنجد ان اسفلها كنوز فلاتستنكفوا من البحث وان كان شاق

لو كانت لدينا الامكانيات في عزل النفايات وفصل المحتويات لما ضاعت الكتب . في مجتمعاتنا لافرق بين جاهل وعالم

النفايات الحقيقة وقعت بيد امرأه مثقفة من ما دفعها لوضعها في سلة المهملات .. لو كل شيء وقع بيد تتعامل معه بأمانة لما تدهورت امور كثيرة في حياتنا

بعد فترة طويلة والمرأه تشاهد برنامج طريف شاهدت موقفا طريفا لايختلف عن ذلك الحدث والذي لم يخطر على بالها في ذلك الحين .. وهنا قالت ليس الا ان كيس الكتب قد تبادل مع كيس النفايات

مساعدة المرأه للرجل  موقف بسيط  قد ينسى احيانا   لكن في نفس الوقت  قد يكون  تجربة وفيها من العبر

واخيرا تحية واحترام لكل عامل نظافة ولكل امرأة قررت القراءة