عامان...... على مدونتى
فى ذكرى ميلاد مدونتى . أردت أن أوجه تحية و أبعث بتهنئة .
احترت . من أحيى . و من أهنئ .
الطبيعى . و المنطقى . أن يوجه المحتفلون التحية و التهنئة للمحتفى بهم .
أصبح تاريخ ميلاد مدونتى . مطبوعا فى ذاكرتى كأنه يوم ميلاد أحد الأبناء أو الأعزاء على قلوبنا.
منذ فترة ليست بالقصيرة و أنا أحاول أن أجهز كلمتين أحى بهما المدونة و أحتفل بذكرى مولدها .
عدت الى موضوعى السابق ( عام على مدونتى ) . وجدته معقولا و متوازنا .
و تذكرت أننى كتبته كله ( بنفس واحد ) كما يقولون .
أما اليوم فالقلم لا يطاوعنى . و مخزون اللغة بدأ فى النفاذ . و مستودع الأفكار شبه خال و حل مكانه على الأرفف و فى الخزانات هموم و مشاكل . هموم شخصية و هموم عامه .
الشخصية مقدور عليها . بينما العامة ليست حلولها فى أيدينا . بل فى أيدى غيرنا .
و بح صوتنا من لفت انتباههم أو محاولة توجيههم – معاذ الله – و لكنهم أنطلقوا فى غيهم و فى غياب رشدهم كقطار سريع أفتقد سائقه . أو تاهت منه الفرامل و لا يوجد به – لعدم الحاجة – مقود أو ( دركسيون ) .
أردت أن أتكلم عن بداية عام ثالث لمدونتى فى ( ايلاف ) .
و تذكرت وعدى لقرائى بأن أنتقى موضوعاتى و أن أحسن فيها و أجود .
و فوجئت بأن الماضى أحلى . و أننى حنثت بوعدى – رغما عنى – و لم يكن العام الثانى أحلى من الأول . و كان عدد مقالات العام الثانى أقل بكثير من عدد مقالات العام الأول .
وعدت قرائى بألا أعادى أحدا و أن أسكت عن الشتامين و مسيئوا الأدب .
تمالكت نفسى كثيرا . الا فى بعض الأحوال النادرة و كان لى عذرى فان من يمر ( بخرارة )لا يسعه – رغما عنه – الا أن يقول ( أف ) والمفروض الا يلومه أحد ، و كنت أتوافق مع كثير من المقالات و الموضوعات و بودى أن أثنى على أصحابها لولا وقتى الذى ما عاد يسعفنى .
و حين أرى فحشا – ايضا رغما عنى – لا يسعنى الا أن أقول ( بلاش قرف – جاتك القرف ) .
و كنت أختلف فى و جهة النظر مع البعض . فكنت أعلق للعقلاء ارساء لمبدأ ( اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية ) . و كنت أتحاشى التعليق للبعض ممن لا يقتنعون أو من أسميهم أصحاب العقول الأسمنتية .
و كنت أكتفى دوما بقلب الصفحة . و نادرا أكتفى بالبصق . و لولا استفزاز من هنا أو من هناك كنت أجد نفسى مضطرا للتعقيب خصوصا اذا شممت أن الموضوع ليس خالصا لوجه الله و الوطن .
عموما ، لن أعد بشىء فى بداية العام التدوينى الثالث .
فقط . كل عام و جميع السادة المدونون بخير . و جميع القراء بخير . و منبرنا و نافذتنا ( ايلاف ) بألف خير .
التعليقات (0)