وجهت صحيفة سورية شبه رسمية الاتهام مباشرة إلى الأمير السعودي بندر بن سلطان باغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية ومحاولة تضليل التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في الاغتيال لتوجيهه ضد سورية.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية في عددها اليوم عن مسئول لبناني كبير لم تسمه قوله" إنه تلقى معلومات سرية وخطيرة من مصدر موثوق في لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري.
وأضافت الصحيفة إن هذه المعلومات مفادها أن ضغوطًا أمريكية وسعودية أثمرت عن تضليل التحقيق بعد أن اعترف أعضاء في مجموعة أصولية باغتيال الحريري.
وكان الحريري اغتيل في انفجار استهدف موكبه أثناء مروره في أحد شوارع وسط العاصمة بيروت في 14 فبراير عام .2005
ونقلت الصحيفة عن المسئول اللبناني قوله" إن الحريري رفض طلبًا للأمير بندر بن سلطان لإدخال متطرفين إلى لبنان بهدف اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأمر الذي دفع بن سلطان بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية إلى اغتيال الحريري.
وتابعت الصحيفة السورية أن الاغتيال نفذ بوساطة مجموعة أصولية تم توقيف عدد من أعضائها فيما هرب قائدها وهو خالد طه بمساعدة رئيس فرع المعلومات في لبنان القريب من تيار المستقبل المقدم وسام حسن.
ونقلت الوطن عن المسئول اللبناني قوله "إن رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الكندي دانيال بيلمار أصبح على دراية بالضغوط التي تمارسها الأجهزة الأمنية الأمريكية والسعودية وآلية تحريف الاعترافات، مضيفة أن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد إجراءات جديدة لإعادة تصويب التحقيق نحو الحقيقة.
ووجهت أصابع الاتهام في اغتيال الحريري إلى سورية فور وقوع الاغتيال، كما أشارت تقارير أولية للأمم المتحدة إلى احتمال تورط مسئولين سوريين في الاغتيال، إلا أن دمشق نفت هذه الاتهامات مرارا.
وأضافت الصحيفة أن تورط الأمير بندر بن سلطان أصبح معروفا داخل العائلة المالكة السعودية، حيث قرر الملك عبد اللـه بن عبد العزيز عزل بن سلطان من كافة مهامه مع إبقائه في منصبه لعدم إثارة مزيد من الشبهات حول دوره في عملية اغتيال الحريري وتجنب حدوث أي انشقاق داخل العائلة المالكة.
يذكر أن الأمير بندر بن سلطان قضى 22 عاما في السلك الدبلوماسي سفيرا للسعودية في واشنطن، وغادر منصبه قبل سنوات.
التعليقات (0)