في اللقاء الأسبوعي وعلى رأس البئر القديم في غابة السنديان جلس الحاضرون يتزعمهم الأسد وعلى يمينه الجمل وعلى يساره الحمار ...
الكل ينتظر بدء السيمستر الخامس ....
القرد يجلس على بعد قريب ويفرك يديه ثم يتناول حبات من اللوز البري (يقزقز) بغير كلل ولا ملل وينظر إلى حبات اللوز ويبتسم ابتسامته الساخرة ...ربما كان يسخر من هذه الحيوانات وينتظر بدء الحديث ليتسلى بما يقولون ...
كان يعلم أنهم مجموعة من الجهلاء يدعون المعرفة فأراد أن يحرجهم فقام متسائلا...
أيها الجمع المحترم أريد أن أسأل عن الفرق بين المعرفة والعلم ثم ما هي العلاقة بينهما وبين الحكمة؟....
سألهم ثم عاد إلى انفراده باللوز وأصغى السمع متظاهرا بالانشغال...
....فغر الأسد فاه وقال : ماذا قال هذا القرد اللعين؟...
...تملك الأسد غضبه وأحال السؤال إلى الجمل عن يمينه وطلب منه أن يجيب القرد....
إعتدل الجمل في سرعة وأرسل رقبته الطويلة إلى اليسار من خلف الأسد و(زغد) الحمار كأنه يطلب منه المساعده....
شعر الأسد برقبة الجمل تلمس ظهره فانتفض في مكانه ليرى الجمل في لحظة عودته إلى الوراء وعرف أنه سأل الحمار...
نهش الأسد رقبة الجمل نهشة خفيفة لكنها موجعة ليعلم أن اختلاس الحركة سوء أدب لا بد أن يعاقب عليه....
التعليقات (0)