كعادتها انطلقت في ثالث ثلاثاء من سبتمبر/أيلول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة واختتمت أعمالها قبل أيام، وهي مثقلة بعناوين وملفات شغلت العالم ماضياً وحاضراً وبالتأكيد مستقبلاً . جلها مشكلات ونزاعات ذات طابع روتيني، إذا جاز التعبير، وبعضها الآخر استراتيجي . وعلى الرغم من خصوصية الجمعية العامة كونها تشكل منتدى سياسياً يحفز سلطة القرار في مجلس الأمن، ثمة ملفات مثيرة للجدل طرحت ومن بينها ملف الأسلحة التقليدية إلى جانب الأسلحة غير التقليدية .
وفي الواقع ورغم الضجيج الإعلامي الكبير الذي يأخذه السلاح غير التقليدي، يبقى السلاح التقليدي من بين الملفات التي ينبغي التعاطي والتعامل معها بجدية وبعناية أكبر، نظراً إلى الخسائر التي تحدثها والتي تفوق بطبيعة استعمالها أضعاف الخسائر التي أحدثتها الأسلحة غير التقليدية في الفترات السابقة . فمثلاً يموت شخص واحد كل دقيقة نتيجة هذه الأسلحة، وثمة إحصائية تقول إن بندقية الكلاشينكوف الذائعة الصيت، فتكت وحدها بالبشر أضعاف أضعاف ما فتك سلاح غير تقليدي بهم، كما أن نسبة مبيعات الأسلحة غير التقليدية تصل إلى أرقام فلكية . فصادرات الأسلحة إلى البلاد النامية بلغت في العام الماضي 60% من الإجمالي العالمي لصادرات الأسلحة حيث سجلت قيمتها 28 مليار دولار لتصل إلى أعلى معدل لها منذ العام 2004 الذي بلغت فيه أكثر من 32 مليار دولار . ويتوقع ارتفاع صادرات الأسلحة إلى الدول النامية إلى أكثر من 70% من الصادرات
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=19260
التعليقات (0)