هذه صورة طيفية تم إلتقاطها بواسطة مركبة الفضاء كاسيني التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا تم أخذها بواسطة الأشعة تحت الحمراء وتظهر سحباً ركامية تتكون من جزيئات جليد الأمونيا بنسبة كبيرة جداً هذه العاصفة الرعدية القوية التي إحتلت نصف الكرة الشمالي لكوكب زحل تسحب في مسيرها سحب من غاز الأمونيا إلى علو أكثر من خمسين كيلومتر وتتكون من الأمونيا المكثفة تدرجاً إلى بلورات كبيرة من ثلج الأمونيا في الغلاف الجوي الأعلى المتجمد لقد تم رصد هذه العاصفة من قبل المركبات الفضائية الدائرة في مدارات كوكب زحل وصُنفت على أنها الأعنف حتى الآن .
تم إلتقاط هذه الصورة بواسطة مطياف كاسيني للتخطيط المرئي الذي يعمل بواسطة الأشعة تحت الحمراء بتاريخ 24 فبراير 2011 ، وتبدو بها العاصفة باللون الأصفر مما يدل في إشارة كبيرة إلى أن العنصر الرئيسي التي تكونت منه هذه العاصفة الرعدية هو غاز الأمونيا في عمقها الأقل (الأكثر إقترابا من أرض الكوكب) إلى بلورات العنصر نفسه عند التصاعد تدريجياً إلى طبقات الجو العليا وعدم وجود اللون الأزرق يؤكد على ما ذهب إليه العلماء بالنسبة لعنصر الأمونيا.
مشروع كاسيني هيغنز هو ثمرة تعاون بين وكالة الفضاء الأميركية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية كما وكالة الفضاء الإيطالية آسي وقد صمم المسبار كاسيني في مختبر الدفع النفاث في باسادينا كاليفورنيا وتم بناء مطياف رسم الخرائط المرئية والأشعة تحت الحمراء من قبل مختبر الدفع النفاث أيضاً، يذكر أن دراسة الخرائط هذه تتم من قبل فريق علمي تابع لجامعة أريزونا، ومختبر الدفع النفاث هو فرع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، ويدار هذا المشروع المشترك من قبل مديرية العلوم في مقر وكالة الفضاء الأميركية ناسا في واشنطن.
يُذكر أن حجم هذه العاصفة يماثل نصف حجم كوكب الأرض ...
سبحان الله
تمت الترجمة بواسطة سليمان الحكيم
التعليقات (0)