اهرب إلى الفراغ
و رتب النجوم بالفضاء
جرب كما تريد
واعشق كما تشاء
و عاقر الجنون و المجون
بل و استبح قبيلة النساء
واسكب على دروبهنْ
قصائدا كتبتها كما زعمت لي
في لحظةٍ من الشرود
قد وحدت كلينا
في ثورة انتشاء
و أنني قديسة القصيدة
ولونها
و صوتها
سكونها و عصفها
و طعمها المعجون بالنبيذ
و أنني وحدي فقط
أقنومك اللذيذ
أسوق بالدلال
مواكب الأقمار في السماء
وقلت لي
بأنني الأنشودة اليتيمة
في غابة الضجيج
" وما عداك من نساء ، يا حلوتي ، سواء
لسن سوى قوائم الأسماء "
كن فاتحا عظيما
لعصمة الثغور
يقسم الكلام و الشعور
ويرتدي معاطف الغواية
مارس كما الرجال
هواية الخطيئة
تذوق الرحيق ، إن تأتّى،
و انشب على جدائل الصبايا
مواسم الربيع و الغناء
و ابحث كما تشاء
ابحث كما تشاء
و أينما تشاء
فلن تجد في بحثك المجنون
تلك التي تراكَ عاشقا
تنسى على ذراعها
أعوامك الرتيبة
و تختبئ في عينها
أحلامك الحبيبة
من تنعكس على مرايا قلبها
شقاوة الطفولة ، و منتهى الرجولة
و رعشة الضلوع في اللقاء
ستنتهي بك الدروب
حتما إلى الصقيع
لغربة الحنان و الحب و الأمان
بغابة الخواء
فلن تجد من تشتهي كما أنا ،
يا عاشقي ،
من النساء !
التعليقات (0)