قررت بكامل قواي العقلية التقدم بطلبي إلى السفارة الأمريكية في الإمارات ولا مناص من توجيه نسخة أخرى إلى هيئة الأمم المتحدة، وإذا تطلب الأمر اكثر من ذلك فلابد أن اصل إلى السنيورة هيلاري كلنتون لأعبر فيها عن وجهة نظري التي لم يتطرق إليها أحداً من قبلي.
رسالتي قد تلقى قبولا لدى البعض وقد يختلف عليها البعض الآخر، هناك من سيتهمني بالجنوح أو الخروج عن ملة العرب والمسلمين رغم أن ما سأطرحه ليس به شرك أو ردة، بل هو في الواقع حق يحتاج إلى قليل من الشجاعة.
طلبي بكل اختصار فيه احتجاج على الانتخابات الأمريكية، وهذا الاحتجاج لا يعني بالتشكيك في نزاهة الانتخابات والعياذ بالله، فأشقاؤنا الأمريكان بعيدون كل البعد عن هذا الموضوع الذي تركته للعرب وباقي دول العالم النامية، وإنما احتجاجي نابع من حقي كإنسان يعيش في هذا العالم.... هذا العالم الذي تحكمه امريكا سيدة العالم وزوجها الرئيس الأمريكي الذي إما تبدله كل أربع سنوات أو تمدد له ليصبح زوجا لها لمدة 8 سنوات.
أمريكا تسيطر على العراق وأفغانستان وتملي شروطها على البتان في باكستان، ولها تدخل واضح في لبنان، ولا يخفى علينا نيتها السيطرة على سلاح إيران، وتوجيه السياسة الداخلية للمسلمين والعربان.
أمريكا التي لها أسطول في الكاريبي، وتواجد في الأطلسي، وقواعد في أي مكان تشتهي، تفرض الديمقراطية وتقضي على البيروقراطية، حامية الناس من ظلم بعض الناس، تعيد للبشر جزء من كرامتهم، وتتيح لنا العيش الرغيد.
لا تتحرك دبابة إلا بأمرها، ولا تقلع قاذفة إلا بعلمها، ولا يطلق ولا يباع سلاح إلا بمشورتها، هي الام والأب في هذا العالم، هي الحارس الذي يحرسنا والحضن الذي نلتجئ له، وهي اكبر من كل دواويين الشعر واعظم من كل المقالات والخطب، وافضل من جميع الدول.
ولهذا بما إنني جزء من هذا العالم الذي يعيش تحت رعاية ماما أمريكا فإني أطالب بحقي الصغير في الديمقراطية التي رضعناها حتى فطمنا، هذا الحق يتمثل في أن يكون لكل شعوب العالم الحق في التصويت لمرشح الرئاسة الأمريكية، ليس بالضرورة ان احمل الجنسية الأمريكية، وليس بالضرورة أن أعيش في أمريكا، فأمريكا تعيش بيننا في المشارق والمغارب وهي تملي علينا إرادتها في كل ما تريد.
إذا من حقي ان أتقدم بطلبي هذا إلى الجهات المعنية أعلن فيه احتجاجي الشديد على عدم الأخذ بعين الاعتبار باقي شعوب العالم التي تعيش تحت الحكم الأمريكي الذي تجاهل أو رفض رفضا تاما وقطعيا لأبناء هذه الشعوب من أن يقوموا باختيار مرشحهم الرئاسي للفترة القادمة.
وإذا كان الجواب بالرفض وعدم الاهتمام فإني أطالب هيئة الامم المتحدة بإنهاء الوصاية الأمريكية على باقي الشعوب وإعطائها الحرية في حق تقرير مصيرها، فإما يكون لنا دور في اختيار مرشحنا أو لنعلن الاستقلال.
التعليقات (0)