ماهر حسين .
كنت منذ أيام قليله ماضيـــة أبحث عن ظاهرة الغلاء في فلسطين ...وجدت بيانات ومعلومات ولاحقا" لذلك وجدت شروحات كثيرة للدكتور سلام فياض رئيس الوزراء ،حاولت معرفة المزيد من المعلومات عن الظاهرة وهل هي ظاهرة مفاجئه أم أن لها مقدمـــــــــات سابقه لهـــا وبالطبع حاولت معرفة مواقف القوى والأحزاب الفلسطينية من ظاهرة الغلاء ....ولم أجد أي مفاجئه باني لاحظت بان أول حزب وفصيل سياسي تناول الموضوع فوقف ضد الغلاء وضد ارتفاع الأسعار في فلسطين هو حزب الشعب الفلسطيني.
وقد سبق حزب الشعب الفلسطيني بطرح هذا الموضوع غيره من الفصائل على الأقل 3 سنوات .
فمنذ أعوام والحزب ينضم حملة شعبية لمواجهة الغلاء وبل أن كوادر الحزب بادرت لمواجهة الغلاء بالحث على تنظيم المسيرات وبالطبع قيادة الحزب قامت بطرح الموضوع على أعلى المستويات ..مرت سنوات ....ونجحت تحركات حزب الشعب الفلسطيني حيث التفت الجميـــــع للظاهرة وخطورتها على المواطن وتأثيرها على صمود المواطن وبالتالي على الحقوق الوطنية الفلسطينية .
في هذا العام أصبحت ظاهرة الغلاء والنظام الاقتصادي مثار جدل وطني وللأسف أستغل البعض الغلاء وما يعانيه المواطن فحاول استغلال هذه المعاناة لتحقيق أهداف مرتبطة بموقفه من الحكومة ورئيسهــــــــــا وهنا نؤكد على ضرورة أن تكون معارضتنا للغلاء نابعة فقط من وعينا بحال المواطن ومن إيماننا بحقوقه لحياة أفضل تعزز من فرصه لمستقبل أفضل ...فالمواطن هو همنـــا .
إن الغلاء ظاهره يجب محاربتها بوضع الأسس الاقتصادية المناسبة و التي تقوم على تعزيز صمود المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم وبشكل خاص عن الفقراء والكادحين وبالطبع يجب أن يواكب السياسية الاقتصادية سياسة اجتماعيه تضمن التكافل وتساعد على التعاطي المسئول مع كل مخلفات ارتفاع معدلات الفقر وارتفاع معدلات الغلاء ...الغريب بان بعض أصحاب (الشعارات الرنانة ) و(الكلمات الحماسية ) اعتبروا بان مطالبات حزب الشعب المبكرة لمواجهة الغلاء هي قضية جانبية ولا تستحق التركيز عليها ولا يجب اعتبرهـــــــا عنوان لمرحلة .!!!!وهذا للأسف ما كان سائدا" عند بدء الحملة الشعبية لمواجهة الغلاء بمبادرة حزب الشعب في ذلك الوقت ولكن ها هي الأيام تثبت صحة الرؤية وصحة الموقف .
من جديد ها هو الجميع يلتحق برؤية الحزب المبكرة والداعية لمواجهة الغلاء و ها هي مواقف الأحزاب والمنظمات والجمعيات تٌعيد الاعتبار لموقف الحزب المبكر ولرؤيتها الشاملة وها هو الشعب الآن يعيش على بقناعات تامة تؤكد عدم تعارض الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن مع مواصلة الكفــــــــــــاح ضد الاحتلال وبل أن الصمود الفلسطيني بات يعتمد على مدة تعزيز وضعه الاقتصادي وممارسته لحقوقه الاجتماعية والديمقراطية.
أما مقاومة الاحتلال...فلها قصه أخرى يجب أن يفخر بها كل أبناء الحزب .... فلحزب الشعب رؤية شاملة بهذا الموضوع تقوم على أساس تعزيز صمود المواطن وتأكيد تمسكه بأرضه بكل الطرق العملية فاستصلاح الأرض صمود وتعزيز الإنتاج صمود وتحسين ظروف معيشة الفلاح صمــود ومقاومة وبالطبع رافق هذا تعزيز للتضامن الدولي مع قضايانـــــــــا الفلسطينية العادلة وللحزب نظرة مٌعتبره وأثبتت صحتهــــــا كذلك حيث أنهم من أوائل من دعا للمقاومة الشعبية والسلميــــــــــــــة ..... اعتبر البعض في ذلك الوقت هذا الطرح تخريب للقضية فكلمات (الكفاح )و(الجهاد) الرنانة تٌعمي أبصار الجميع ....الآن وبعد سنوات وسنوات يحاول الجميع الالتحاق بركب المقاومة السلمية والشعبية فان نظرة الحزب للمقاومة الشعبية والسلمية جاءت من تجربة ورؤية صادقه للصراع القــــــــــائم ولقد اعترفت أكثر القوى رفضا" لهذا الخيار بجدواه...فمن كان يتصور أن تتحدث حماس عن جدوى المقاومة الشعبية السلمية ففقد قال خالد مشعل بان (المقاومة الشعبية السلمية لها تأثير (تسونامي ) )!!!!!!! وها هي الأيام تعيد تكرار نفسها فنجد بان الجميع بات على قناعة بان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية وطرح القضايا الاقتصادية لا يعتبر خروجا" عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا يعتبر خروجا" عن مقاومة الاحتلال ولكنه يعتبر الاساس لضمــــــــــان الحقوق الوطنية .
نهاية" أقـــــــــــول بان واقعية الحزب السياسية وإيمانه بالطرق العملية التي تعزز صمود المواطن وتعزز مقاومته للاحتلال ورؤية الحزب الاجتماعية والاقتصـــــــــــادية وإيمانه المطلق بالديمقراطية هي تعبير حقيقي عن برنامج يٌعتد به ويبنى عليه كبرنامج وطني فلسطيني .
بالطبع نتوجه بالتحية لكل لقيادة حزب الشعب الفلسطيني ونتوجه بالتحية إلى كل أعضاء الحزب وكل أنصار الحزب واخص بالذكر أصدقائي في بلدتي وأقول لهم بكل حب ..يحق لكم أن تفخروا بحزبكم ...ويحق لكم أن تفخروا برؤيتكم وبواقعيتكم وبانتمائكم لوطنكم ....ولشعبكم ...واستذكر بكل حب ..وإخلاص رجالا" قضوا نحبهم مثالا" للتضحية ولحب الوطن ...أنهم رجالا" عرفتهم بلدتي الفلسطينية وأحبتهم ...أنهم ...عمي ابو منصور وأبو عطـــا وأبو داوود فلكم مني السلام .
عاشت الذكرى المجيدة لإعادة تأسيس الحزب ....وكل عام وانتم بخير .
التعليقات (0)