لا أعياد لنا غير البهرجة والكرنفالية التي نقوم بها كل سنة كموروث عقائدي متقادم وأصبحت علينا وبالا.
حين تهدد مغربية بنحر كلب في عيد الأضحى بدل خروف كما هو معتاد في مثل هاته المناسبة الدينية التي تكون مناسبة للمصالحة بين الأغنياء والفقراء لكن تواجد هذا الكم من المقهورين والمحقورين تحت سياط انتهازيي المناصب في المتواجدين في أغلبية مؤسسات البلاد .....
لا المكان ولا الزمن يسمح بالاحتفال "الكرنفالي" في الوقت الذي نجد فيه مجموعة من كتاب المقالات عبر أغلبية الصحف الورقية أو على صفحات الانترنيت يستنكرون ويشجبون الحالة التي وصل إليه العالم العربي الإسلامي من انحطاط ما بعد انحطاط في كل الميادين.
حال المغرب الكبير حال يرثى له ويحز في النفس كثيرا، ويزيد من همنا أن بعض الأقلام المأجورة أو كاري حنكو -إن صح التعبير المجاز- زادوا الطينة بَلَُه حين يحاولون بكل ما أتوا من دهاء وخبث إخفاء الحقيقة المرة آخر مرارة بترهات لا تسري على المجانين وبالأحرى أن يتقبلها من يمتلك عقلا ولو كان قاصرا...
هنالك في تونس كانت صحفها "التطبيلية" التضليلية بالأمس القريب المواكبة للمخططات الصهيونية للرئيس المخلوع زين الهاربين، حيث تنشر عدد من المغالطات وللذكر لا الحصر أن تونس العهد الجديد بلاد الكرامة الإنسانية بلاد المساواة بين الرجال والنساء وكثر التطبيل وكان عدد من المناضلين بشتى فصائلهم يكتوون بنيران سياط النظام المتمكن من الحكم بقوة الحديد والنار، ومن منا يمكن أن ينسى ما تعرضت له سهام بن سدرين المناضلة الحقوقية عبر الجرائد الصفراء التي لم تبخل بنعتها بأقبح النعوت وتتعرض للاعتقال والتنكيل وتكسير أنفه ... من منا سينسى تلك الفترات الصعبة وكل ذلك من أجل افتتاحيات مجلة كلمة، عاته المجلة التي أصبحت اليوم راديو كلمة، بقيت سهام بنسدرين والمرزوكي وبوعجيلة .... والباقية الأخرى من أبناء وبنات تونس في تونس الخضراء، بين الأهالي والسجون قسمت أوقاتهم، لكن فرار زين الهاربين والنصابين إلى أرض الحرام المكي مع الأسف ليدنسها ويتمم تدنيس ما تركه أقدام الصهيونية الأمريكية وبعض السعوديين المعروفين بجواريهم وغلمانهم في شتى بلدان الدول العربية التي تم تفقير شعوبها من طرف حكامها الفاسدين أخر فساد، أرض الحرم المكي أصبحت مرتعا يحمي لصوص المال العام وحكام القمع أرض "الحرم" أمسى مخبئا للمجرمين ضد الإنسانية حيث يتم استقبالهم تحت غطاء "العمل الإنساني والحماية الإسلامية" ومن حسن حظ المغرب الكبير لم يتمكن المقبور القذافي من الذهاب إلى السعودية....لحمايته من العدالة لكن مصيره كان قاتما ومخالفا لكل الأعراف لكن إذا عرف السبب بطل العجب: القذافي حصد ما زرعت يداه سياسة القمع والتقتيل لا تنتج غير القمع والتقتيل.
«السعودية التي تمارس شتى أنواع التعذيب والقمع والمعاملات ألا إنسانية والمخالفة للقوانين الوضعية أما عن الشريعة فلا يجوز الكلام عنها أصلا لأنها غائبة تماما رغم الشعارات الرنانة والبراقة التي تأتي من هنالك يكفي الإطلاع على آهات بعض من حصل في الديار السعودية كالطبيب المصري المحروم من أبسط الحقوق وهو الرحيل إلى بلده مصر.... حيث حرم من ممارسة عمله كطبيب بل الأدهى حرم عليه أي نوع من الأعمال وحرمته السلطات السعودية حتى من السعاية ليسد رمقه، وهو ما يمكن اعتباره حكما بالإعدام جوعا، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين السعودي» وما أكثر المظلومين بأرض الحرم المكي.....
نعود إلى موضوعنا ونبقى في المغرب الكبير وبتونس الخضراء حيث أصبحت الدولة الوحيدة التي ينتظر منها الآن كل المغربيين بصفة خاصة وكل العرب بصفة عامة أن تكون سباقة ورائدة في ترسيخ أسس حقوق الإنسان وتأسس دولة الحق والقانون بعد أن فشل المغرب فشلا ذريعا وواضحا بسبب مهزلة التوصيات التي خرجت بها :هيئة الإنصاف والمصالحة:
وهنا بيت القصيد حيث أن تلك التوصيات بقي الجزء الكبير منها بدون تنفيذ رغم هزالتها مما جعل استمرار السياسة القمعية سارية المفعول رغم الخطابات التي تسمع من طرف عاهل المغرب فالحالة تسير من سوء إلى أسوء، حيث أصبح الصحفيين والمدونين وفاضحي الفساد لقمة سائغة للعدالة المفقودة في المغرب.
وهو ما كان يقع إبان حكم الرئيس الهارب التونسي....لكن شاءت العزيمة الشعبية التونسية أن تقف وقفة رجل واحد ///لا فرق بين الرجال والنساء في الثورة/// لإسقاط الاستبداد المتمثل في نظام بن علي وزمرته وتحت شعار "الخبز والماء/// وبن علي لــــاء"، هذه الثورة التي نتمنى أن تتوج بتكريس سيادة القانون وإبعاد كل رموز الفساد بالنظام السابق، ليسقط النظام بكل آلياته الفاسدة بدل تغيير رأس النظام العفن...
واليوم بفضل النعمة التي جاد بها الله علينا بفضل إخواننا الأسيويين، والذين سخرهم الله لنا ليجعلوا من عالمنا -رغم كبر مساحته- مجرد قرية صغيرة تتواصل في لحظات قليلة وينتشر الخبر فيها بسرعة البرق أو ما يقارب.
ونعود إلى بلادنا المغرب الحبيب الذي جعلنا حياتنا مجرد أرق ما بعده أرق وهذا الكلام محصور داخل صدري منذ ما يناهز 30 سنة، وزاد على همي مقالات منشورة هنا وهناك وأشرطة غنائية جديدة لشباب لا يتجاوز عمر البعض منهم 18 سنة، ولقطات لتحقيقات في الشارع المغربي مصور بعفوية، وأناس عاديون جدا يتكلمون عن مشاكلهم اليومية دون استعداد لمقابلة تسجيلية......
لا أدري ما أصابني حقيقة هل تأنيب الضمير والمسؤولية فيما اعلمه ولا أتحرك بسرعة أم أن ما أراه اليوم أكثر بشاعة مما كان عليه الوضع سابقا......
المهم أن نكهة العيد الذي يجعل الإنسان جد مسرور لاستقبال عيد يكون مناسبة لتزاور العائلات والجيران ويكون مناسبة للعشاق للالتقاء بمعشوقاتهم من أجل ربط مواعيد للخطوبة والزواج وغيرها ....
لكن لا أحد منا إلا القليل جدا هم من يتذكر تلك الفئة التي تنزوي في منازلها الكرتونية والقصديرية أو المنازل المبنية بالتراب مند السنين التي خلت.
تلك الفئة التي تعاني في صمت غريب، وتتحمل من الآهات ما لا طاقة لها بها حين ترنوا إلى الآخر وهو في نشوة الفرح غير عابئ بمن حوله من الفقراء والمحقورين والمضطهدين ......
والفئة الأخرى ترى مناظر لا إنسانية عبر القنوات التلفزيونية من اليمن وسوريا وليبيا و...... وصور لشباب وشابات المغرب، «مغرب العهد الجديد» وإن صح التعبير مغرب القمع والتشريد لأن الدولة التي لها من الوقاحة ما لا يقبله العقل البشري حيث تجلد المجازين والدكاترة دون أن يتحرك أي وزير أو برلماني لقول حتى كلمة اللهم إن هذا منكر أو يستنكر أو يندد بتلك المعاملة الصهيونية وتتلوها تلك الهجمة الصهيونية على أطباء المملكة الذين لم يسلموا بدورهم من الجلد والضرب أمام قبة "البوكيمون" قبة تجمع بعض القوادين وبائعي المخدرات ناهبي المال العام والنصابين وأصحاب الشيكات بدون مؤونة وأصحاب الشواهد المدرسية المزورة –الشهادة الابتدائية- لا يطيلهم القانون الجنائي المغربي بفضل الحصانة البرلمانية، -وما أدراك ما الحصانة البرلمانية-.... وهنا يجوز لي القول أن أقول بصريح العبارة أن المثال الشعبي المغربي صريح: -مع من شفتك مع من شبهتك-، حتى لا ينبس أي برلماني ببنت شفة ويسفهني أو يكذبني –حوتة وحدة تخنز الشواري- ولن أستثني من برلمانيي المغرب إلا عدد ضئيل جدا لقولهم وأفعالهم لأنهم مغلوبين على أمرهم ولا قوة لهم داخل قبة البهتان والزور....
ذلك البرلمان الغريب والعجيب في حد ذاته الذي لا يمكن أن تجد له مثيل في العصر الحديث أو حتى في العصر الحجري... برلمان يسهر على تحسين موارد الأغنياء وتطبيق سياسة تفقير الفقير واغناء الغني على حساب أبناء الشعب الذي تهضم كل حقوقهم تحت غطاء القانون لا يحمي المغفلين الذي سنه كبار الانتهازيين المنتمين إلى المغرب لأني لا أظن أن فيهم رائحة حب الوطن فالأحرى أن يحبوه ... لكون من يحب الوطن يسهر أولا وقبل كل شيء على سن قوانين تخدم البلاد والعباد لا طبقة محدودة على حساب كل الشعب...
لن أخفي اتهامي لكل المسؤولين من صغيرهم إلى كبيرهم في كل المؤسسات الصورية المتواجدة بالبلاد، حيث أصبحت بناتنا تباع في سوق النخاسة الجسدية بل تصديرهم إلى الخارج وهو ما يعطي الصورة الحقيقية لقيمة الحكومة والبرلمان المغربي، وهنا أتساءل أين الغيورين على الإنسانية والإسلام ....
مجبر أخاك أن أقول لمن أقابلهم عيدكم مبارك سعيد وكل عام وأنتم بألف خير –عواشر مبروكة- ولبعض إخواني في تونس الخضراء الذين هاتفتهم وهاتفوني وتبادلت معهم التهاني –سنين دايمة- وبيني وبين نفسي أقول عن أي عيد تتحدث وعن أي خير تتكلم يا مخبول ويا مجنون ويحك يا أحماد.... كيف يحلو لك الفرح في وقت يرقد فيه البعض جائعا والبعض الآخر يتألم في صمت رهيب أمام أبواب بنايات أراد البعض أن يسميها مستشفيات ظلما وبهتانا.... وزيرة الصحة ياسمينة بادوا تضحك ملء شدقيها أمام الذين يخالون أنفسهم نواب الأمة من مشكل لا يضحك بل يبكي في حقيقة الأمر حين تجد أن فئة من المغاربة تعاني من لسعات بعوض وتعجز بنايات سميت باطلا بالمستوصفات في المنطقة في إيجاد دواء يخفف ألام المرضى وتعجز معه الجهات المختصة –الجماعات المحلية- من محاربة تلك الجحافل من الحشرات التي تقضي على راحة السكان وخصوصا الأطفال .... ورغم تلك المأساة سنجد في ميزانية تلك الجماعات المحلية مبالغ مالية مهمة صرفت على المبيدات الحشرية والكل يعلم حقيقة تلك الأموال أين صرفت....
كيف يحلو لك أيها المغربي و أيتها المغربية الاحتفال والبعض من إخواننا وأخواتنا واقفين ينتظرون السماح بزيارة لأحد أقاربهم المعتقل زورا وبهتانا في قضية ملفقة –بفضل نزاهة الضابطة القضائية التي تعتبر الحق بعينه- ولا أساس لها من الصحة تحت مسمى قانوني الاعتقال الاحتياطي وهو في حقيقة الأمر اعتقال اعتباطي .....
فعلا قلت للبعض من قابلتهم في طريقي عيدكم مبارك سعيد !!!! .... عن أي عيد أتكلم؟؟؟ والسجن مليء بالصحفيين والمدونين والفنانين والحقوقيين والجمعويين والسياسيين وشباب حركة 20 فبراير.... المخالفين لسياسة "كولوا العام زين"... والممتنعين في المشاركة في تضليل الشعب وتدجينه كما يفعل أغلبية الأوزار –كل الدول لها وزراء إلا نحن لديا أوزار- والسادة الغير المحترمين النوام والمرتشئين ..... بالغرفتين
كل هؤلاء المعتقلين سيحكي عنهم التاريخ في المستقبل القريب بأنهم سجنوا باطلا كما وقع في الحقب السابقة من تاريخ هاته البلاد التي لم تلتئم جراحها بعد، ومازالت آثار سنوات الجمر والرصاص لم تمحى من الذاكرة المغربية....
نقول عيد مبارك سعيد ونخدع أنفسنا جهارا ونشارك في الجريمة البشعة مع سبق الإصرار والترصد... لن يرحم التاريخ صمتنا الرهيب لم يسترنا التاريخ أمام الأجيال القادمة، لا عذر لنا أقولها وأكررها لأننا مسؤولين بالدرجة الأولى. –ولن يفوتني شكر أبناء الحركة الفبرايرية على شعارها "ما معيدينش" وفعلا خرج الشباب يوم العيد لترديد الشعار كنوع من الاحتجاج على الأوضاع المزرية لأبناء الشعب البسيط...
لا يعقل أن نتباهى علانية ونحن نرى بأم أعيينا أسر مكلومة ومقهورة ومحقورة... ونعلن عبر تحياتنا ومجاملاتنا بكل وقاحة تعبيرا عن سرورنا بعيد وما هو بعيد .... ضاربين بعرض الحائط الروابط الأخوية المغربية والإسلامية والإنسانية في أبسط مبادئها السامية....
فالعيد لن يكون عيد مادام هنالك أيتام بدون رعاية ومشردين بدون حماية ومجانين تجوب الشوارع تبحث في القمامات عن كسر خبز أو بقايا مأكولات ... والبعض منا يرمي ما يسد رمق عشرات الأفواه الجائعة في القمامة –مقتناة بالمال العام- الذي أصبح في متناول العديد من الفاسدين المتواجدين بالإدارات المغربية ....
لا حاجة لنا في الاستماع لقنوات الزيف والبهتان التي تذيع التهاني المتبادلة بين زعماء-نا- العرب في ما بينهم... رغم أنهما تسلبا كل أسرة مغربية بدون وجه حق مبلغا ماليا كل شهر تحت يافطة المساهمة مع الإذاعة والتلفزيون –إِثْم و2 زَمْ- الأولى وهي اسم على مسمى والثانية تفرض عليك المسخ المبين وتتجاهل حقك في الخبر.... هنيئا لمسؤولي الإذاعتين بما ينهبان من الشعب....
لا عيد لنا ولا احتفال مادام الأسر السورية مشردة في البلدان المجاورة لهم والعيش كنازحين فارين من الجحيم البشاري.... لا عيد لنا مادام الشعب اليمني يعيش على فزاعة الفرعون "غلو طالح" وليس علي صالح ....
لا عيد لنا مادام المجازين والدكاترة المغاربة ينامون في العراء أمام قبة الدعارة المغربية....
لا عيد لنا مادام الأغلبية الساحقة من المغاربة تعيش تحت عتبة الفقر...
لا عيد لنا مادام وزراءنا بلا محاسبة ولا رقيب....
لا عيد لنا مادام كل ناهبي المال العام محميين بقوة خارقة في هذا البلد الذي يتغنى بالشعارات الرنانة من أكبر مسؤول في البلد إلى شيخ القرية....
لا عيد لنا مادمنا سنجد صبيحة العيد من يطوف في أحيائنا منتظرا صدقة الذبائح والإكراميات قرب أماكن صلاة العيد «المصلى»...
لا عيد لنا ولا فرحة لكننا مجرد مهرجون نذبح أغنامنا بدون أي معنى ولا فائدة.... هاته اللحوم التي تعرض للبيع في اليوم الثاني للبيع في أماكن مشبوهة بثمن 20 درهم للكل غرام لا غلاء على المساكين لكن بعد العيد
لا عيد لنا ونحن صامتون على الظلم والجور الذي أصاب الذين يدافعون عن مصالح الشعب دون أن نلتفت لهم بل الأدهى أن البعض منا يتنكر لهم ويتجنبهم كأنهم مجذومين...
لا عيد لنا ولا صلاة لنا ولا هم يحزنون وإن شئتم أسألوا الفقهاء ولا أنصحكم بفقهاء البلاط وفقهاء المراحيض بل أنصحكم بفقهاء الشريعة الإسلامية وهم معروفين ومعدودين على أصابع اليد لأنهم لا يخشون لومته لائم ولا تهمهم الدنيا الفانية وشهواتها ومغرياتها....
معذرة لا عيد لنا ومتقاعدي الجيش المغربي يعيشون عيشة الكلاب الضالة بعد أن قضى البعض منهم سنين وسنين في ضيافة جبهة البوليزاريو الصهيونية فوق الأرضي الجزائرية....
لا عيد لنا مادام إخواننا وأخواتنا يسكنون في المراحيض والبقية تموت في القوارب....
لا عيد لنا مادامت بعض الأسر تعيش مرغمة على الدعارة والقوادة – لا تقل لي أن الحرة لا ترضع من تدييها- لأنها ربما لو كانت الحرة لوحدها لفضلت الموت على ممارسة الدعارة من أجل العيش لكن أغلبيتهن تجدهن أمهات أو أخوات أطفال صغار فتقبل بشرب كأس المرارة من أجل حماية إخوتها الصغار في هذا المجتمع الذي لا يرحم.... وتفضل الموت البطيء وتتقبل الاهانات التي تصاحب هاته المهنة القديمة والمهينة للكرامة الإنسانية على وجه البسيطة ....
لا عيد لنا أقول للمرة المليون ولن أمل من تكرارها وأحمل كل المغاربة والمغربيات الذي يتمتعون بقدر صغير من الإمكانيات المسؤولية الكاملة في ظل غياب حكومة شرعية وبرلمان حقيقي يمثل ساكنة المغرب ....
لا عيد لنا لأننا ندعي الإسلام دينا والإسلام منا بريء براء الذئب من دم بني يعقوب -عليه السلام-....
لا عيد لنا غير البهرجة والكرنفالية التي نحتفل بها كل سنة كموروث عقائدي في ظل تواجد هذا الكم من المقهورين والمحقورين .....
وقبل أن أختم أود لو وفر الذين يشتمونني ويهددونني بشتى أنواع التهديد التي لا تحرك في ساكنا وأتمنى أن يخصصوا وقتهم وكتاباتهم لمن يغتصب أراضيهم المغربية وينهبون خيرات بلادهم وناهبي مال خزينتهم والذين يضحكون على ذقونهم والذين يوزعون عليهم الوعود العرقوبية ولو خصصوا نقدهم للبرلمانيين الذين لا يحركون ساكنا في تباع لاللحوم الأدمية لأخواتهم في سوق النحاسة الجسدية و..... لكان أفضل لهم عن الكتابة عن شخصي البسيط الذي لا يتحمل أي مسؤولية عمومية في أي إدارية لتعطل مشاربهم، وأعتبر كتابتهم مجرد "التبنذير" والتطبيل تحت يافطة خالف تعرف، لأني بكل بساطة أني القائل : في الظروف الراهنة والفصول الدستورية المتواجدة حاليا لو فرض علي أن أختار بين المهن التالية- وزير، برلماني، قواد- لاخترت أن أكون قوادا واحتراما لأبناء وبنات الشعب المغربي بصفة خاصة ولكل الشعوب بصفة عامة على هذا الاختيار لأني أكن كل التقدير والاحترام، لبني الإنسان ولا أتمنى أن أكون كذلك. لأن في ذلك الوقت لن يتعامل معي إلا صنفان من المجتمع طالب اللذة وبائعها ولن أغري أحدا بمستقبل زاهر كما يفعل وزرائنا وبرلمانينا.
ومبروك علينا الانتخابات القادمة التي سينتصر فيها لا محال الأعيان -الذين ورثناهم عن المرحومين الاستعماريين الفرنسي والإسباني- والقوادون وناهبي المال العام والنصابون والديوثيون و.... على المغاربة ويمثلون أنفسهم كما ألفنا منذ الاستقلال الشكلي للبلاد، و 25 نوفمبر سنرى نفس الأقنعة تمثلنا قصرا وبنسبة لا تتجازو 20% .....
وفي الأخير أقول لكم مرغما وبقلب مكسور وعين تدمع دماء: عيدكم مبارك سعيد –سنين دايمة- وكل عام وأنتم بألف خير، رغم كل هاته الآلام والآهات.... ومبروك عليكم انتخاباتكم المغشوشة والمعروفة بــ "تشفا فيا"
ودام العز والنصر للمغاربة الشرفاء
التعليقات (0)