مواضيع اليوم

عارية وقحة

سفيرة الاخلاق

2010-02-28 00:26:11

0

 

 

إلى كل مسلم وجب أن يملك الغيرة والحمية على دينه ، أين أنتم جميعا من قضية عري النساء المتفشي في عالمنا الإسلامي ، فنحن لسنا بالمسلمين كما يبدو ، ولسنا بالكفرة كما نُسمّى ، إذاً من نحن يا ترى ، وأين نحن من الحديث الشريف الذي يوصينا بتغيير المنكر في أحد الطرق الثلاث وحسب الإستطاعة : اليد ذكرت اولا ، فمن لم يستطع التغيير بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع "فبقلبه" وذلك أضعف الإيمان ، وبإمكانكم الرجوع إلى الحديث الشريف كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل حتى غيرتم المنكر في قلوبكم ؟! هل استنكرتم واقع الحال وكرهتم ما هن عليه من العري والتبجح ؟ هل استأتم لما يغضب رب السماوات والأرض ؟ أم أنكم قد اعتدتم على تلك المشاهد بل واستلطفتم وجودها ، وصارت الأجساد البالية عليكم غالية ، وصار الدين هو الرخيص ، ورِضى ربكم وخالقكم ورازقكم رخيص أيضا ، وماعدتم ترون في الحياة إلا قناة واحدة هي قناة المتعة ، وضعف إيمانكم حتى أن الكافر أصبح يألفكم ويستأنس بمصاحبتكم ، لأنكم بلا مذاق ديني يريبه ولا نكهة إيمانية تخنقه ، أنتم كطبق لا مالح ولاحلو ، لاحامض ولامر ، ولكم مع ((الله)) سبحانه موعد ولقاء ، ليكشف عن كل مافرطتم فيه وأسرفتم ، فلا تنظروا حينها لا إلى أهل أو أصدقاء ، ولا تحسبوا الزمن فإنه أصبح لا منتهي ، ولا تخططوا للقادم فإنه رهن مشيئة الله ، بل استأنسوا فيما أعددتم لأنفسكم وليوم الحساب ، أما المتعرية فلن أخاطبها ، لأنني أظن أنها كالأنعام أو أضل سبيلا ، ولكنني أرجو أن يكون قد بقي لدينا بعض الشرفاء ليهزوا العالم بأسره حمية وإجلالا لدين ((الله)) . ومن يستحق كل هذا الجهد والصبر إلا ((الله)) .. وما يجبر الشريف أن يضطر لرؤية شعر هذه وأفخاذ تلك ، وما ذنب العفيفة أن ترى زوجها يصارع من أجل غض البصر فلا يعرف إلى أين ينظر من سوء كثير من النساء ، فلو أنك كلما خرجت من بيتك رأيت من حولك روث حيوانات وغائط وقئ ونفايات وروائح عفنة نتنة ، فكيف ستهنأ بالحياة وكيف سيكون مزاجك ؟ نريد حياة نظيفة بلا عورات ، وإلى من ينشدن الإثارة والعري اذهبوا إلى أوكاركن ، ودعونا نهنأ بالحياة ، أنتم كالمصيبة في حياتنا ندعو الله بإزالتكم مع النفايات ، ونريد لباسا يوافق الشريعة الإسلامية ولا غير ، وليس السواد هو المطلوب ، وإنما ستر المفاتن والتفاصيل ، وجعلها غالية ومستورة ومكنونة ، وليست رخيصة كما هي اليوم ، وللتنويه فإن عري النساء سببا رئيسيا لعزوف الشباب عن الزواج ، ولفسادهم ، ولخيانتهم لزوجاتهم إذا ما فكروا بتكوين أسرة والتمتع بالأبناء ، فاحذري يا تائهة ، أن ما تصنعينه وتظنين بأنه ينفعك إنما  يضرك ضررا شديدا تماما كما يضرك ما تصنعه فتاة أخرى من إثارة تبثها في نفس عشيقك أو زوجك سواء أكانت تعشق إثارة الجميع ، أو أنها تضع نصب عينيها الإيقاع برجل محدد دون سواه ، فاحذري يا ماكرة من مكر المرأة ، وكما قال تعالى في كتابه العظيم : (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !