عادت كالغصن المكسور, تحمل بين يديها رفاة الزمن الماضي... أوراق من حب الأمس تناثرت من فرط الحزن... انكسر قلبها من حب تسرب إليه الظلام وصوت من بعيد يناجيها... يناديها... يبكي ألم ومرارة الفراق. عادت لتلقي بنفسها على كرسيها المهتز، تسدل الجفون وتطلق لذاكرتها العنان... ما خبأ بين ثنايا الفكر.... مرت أمامها سني عمرها التي ذهبت أدراج الرياح... قدمت نفسها ضحية لمن عشق قلبها بمشاعرها الدافئه الصادقة.
صعدت بحبه إلى أعلى السماء، وهو أغرقه في أعماق البحر... حاصر الألم نفسها وطعن روحها الرقيقة كان قلبها مسكين وقلبه كالسكين...
نفضت الغبار عن ذاكرتها القديمة وبكت... بكت مرارة الأيام. كان ما يشعرها بالحزن تخليها عن ذويها واللجوء إلى من لم يقدرها ولم يحمها، بل خلف لها جرحاً لا يغفو, عندما زرع بذور الشك في أرضها وطعن كرامتها... وتركها... تركها تتأرجح بين الشك واليقين مترددة حائرة لا تعلم ما المصير...
...
غابة من الأفكار المتشابكة بين جور الإنسان وقساوة الأهل وفقدان الحبيب...
التعليقات (0)