عادت ريمة لعادتها القديمة

الحوار العربي بين السلطة والشعب لم يزل كما هو... أوامر سلطة مطلقة ضد شعب لا يملك أمره وليس حوارا بين الحكومة والشعب
الحكومة لا تعرف الحوار وتتكلم ولا تسمع وتأمر وتريد أن تطاع وتريد أن تكون فاعلا ونحن مفعول به أو نحن ظرف زمان ينتهي وتبقى الحكومة ظرف مكان لا يزول
استفتاء يلغى دون إنذار وانتخابات تحدد دون استشارة ودستور يتغير ويتلون ويتقدم ويتأخر دون علم المواطن
جدار يقام رغم أنف الشعب وسفير لا يتزحزح رغم صراخ الشعب وحين ينتفض الشعب يوصف بالهمجية
جنود يقتلون على الحدود بلا ثمن ولا اعتراض ولا كلمة غضب ...الغضب فقط على من استجار وصرخ حين قتل وكأنه اقترف جريمة....
وحين صرخ مستغيثا لم يتقدم أحد لنجدته ولا استلام جثمانه
وحين ثار ضد السفارة انبرت الأقلام والكتاب والمفكرين المصريين والعرب يتباكون على أوراق السفارة المتطايرة ويرجمون الفاعل الأثيم بكل أنواع السباب والإدانة
لكن لا إدانة لأي جريمة قام بها الصهاينة ولا إدانة لما يجري تحت الأقصى
لا إدانة لتهويد القدس
لا إدانة لأي مستعمرة تقوم على أنقاض قرية فلسطينية
الإدانة فقط لمن اعتدى على السفارة وخاصة الإدانة الآتية من دبى حامية حمى الشرعية والمواثيق الدولية والمدافعة عن أرض إسرائيل في وسط القاهرة
كل الذين يملأون الفضائيات بالكلام والتعليق هم أنفسهم المتحدثون والإعلاميون أيام مبارك وتاريخهم الفاشل يجعلنا نشك في كلامهم ولو كان صحيحا هذه المرة ...لو كانوا محقين ما شهدنا ثورة في مصر ولا احتجنا لها
نحن لن نستمع إلى هذا الإعلام المضلل فكفانا تضليل ثلاثين عاما خلت ولم تخلف إلا الجهل والخضوع والعار وفقدان المكانة
أيها الإعلاميون أنتم للأسف كذابون.... معكم معكم عليكم عليكم ...فليصمت المثقفون كتاب مبارك وعهده الكئيب
بالمناسبة عاد قانون الطوارئ وعادت قوات الأمن إلى الرصاص والقنابل المسيلة للدموع وسالت دموعنا على الثورة التي تتعثر في أقدام الإعلاميين الحكوميين مهما تغير شكل الحكومة

ملاحظة عابرة...كل الذين يدينون الهجوم على السفارة يباركون الهجوم إذا خلا بعضهم إلى أهله وخلانه