عادات وأهازيج بوداع الحجيج في فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم

عادات وأهازيج بوداع الحجيج في فلسطين

من العادات الجميلة الرائعة في فلسطين توديع الحجيج وهي عادة تنمي بين افراد المجتمع المحبة وروح التعاون
وعلى الحاج ان يقبل على الله وهو واثق من غفرانه ورحمته فهناك على عرفات اذا صدقت النوايا يغفر للحاج ما تقدم من ذنبه وما تاخر ....ولكن تبقى حقوق الناس والعباد ,,فالمسامحة الصادقة لا تكون بالتخجيل او التجاهل او الاهمال والا فكانه كما ذهب عاد ..... فالهدف من أداء ركن الحج أن يكون توبة شاملة يعود منه الحاج بمنافع في دينه قبل أن يعود منه بالهدايا والأمتعة. وبذلك تشهد المنافع التي ذكرها الله في كتابه يوم نادى إبراهيم بالحج (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَاتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ ياتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ. لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الانْعَام)(الحج 26 .25)

التسامح أحد الطقوس المرتبطة بأداء فريضة الحج لدى الفلسطينيين ، فكل مرشح للحج بمجرد اقتراب موعد سفره يحرص على التواصل مع جيرانه وعائلته وأقاربه ومعارفه لتوديعهم طالبا منه المسامحة عن كل ما بدر عنه في حقهم، ويحرص كذلك الحجاج على تصحيح علاقاتهم بأشخاص كانت قد انقطعت معهم.

وكانت النساء لها اهازيجها الخاصة في وداع حجاج بيت الله الحرام ومنها ....
ع بير زمزم توظى الرسول في ابريق الفضه مع البنور
حجي ياحجه ريحتك روايح من نور النبي ودم الذبايح
حجي ياحجه ريحتك مليحه من نور محمد ودم الذبيحه
_________________

من وراء الكعبه دوري حجه ياام شعور
ربي لايغنيني ولا يغيبني شهور
___________________

ناموا ناموا ياعيني ماتنام على بير زمزم نصبوا الخيام
مرق هالبدوي متوشح بلثام هذا محمد عليه السلام
_______________

بيعي جاجاتك يالله ياحجه وامشي خطواتك
بيعي ذهباتك يالله ياحجه بيعي ذهباتك
محمد طلابك والله ياحجه محمد طلابك
_________________

وكن مجرد ان يأتين لوداع الحاجة فيجلسن في صفين متقابلين أو حلقة دائرية تجيش القعدة بالحنين لزيارة بيت الله ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ويبكين بحزن ممزوج بالفرح فيبدأن في إنشاد التحانين
حجنا طاح البحر في يده كيله يارب ترده سالم لها العيله
حجنا طاح البحر في يده شربه يارب ترده سالم من هالغربه
حجنا طاح البحر يده البريق يارب ترده سالم من الطريق
وفي طلعة اخرى
تقول إحداهن: "طاب الحنين حننوا حننوا
تيجوا سالمين يا صحاب النبي تيجوا سالمين
المحنن الله حننوا حننوا"
وترد عليها أخرى بصوت يختنق شوقاً وحنيناً وبكاءً:
"المحنن في السما، تروحوا وتيجوا سوى
يا صحاب النبي خذونا معاكم إن نويتوا السفر
خذونا معاكم ما نصبر بلاكم
وتستزيد من التعبير عن حنينها قائلة:
"يا صحاب النبي ما نطيق الفراق
ما نصبر بلاكم خذونا خذونا إن نويتوا السفر
لا تفارقونا ما نطيق الفراق لا تفارقونا
والى لقاء

عوني ظاهر...يتبع