نستفيد من أحزاننا
وتآمر الوقت علينا
وكما لو أن بكاءنا نهر نتبرد فيه من أتون أوجاعنا ويتدفأ بنا في صقيع عزلته
ليس لنا أن نبرر فوضى نبعثرها كآخر احتمال لا حتراف الهواء
أشركن بالحلم وامتطينا عربة حوذي تشيكوف
من عاداتنا أن نلوذ بآثامنا من موسيقى لا تقول الصمت
تلك الشرفات لنا
تلك الشرفات التي هي من صنيع ريح تستفيد من احزاننا
سوف لن يكفي أن نذهب في سرد يتبرأ من مزاجنا
أو نذهب في شعر يطردنا عروضه
لن يكفي أن نخلص لموت نحن في انتظاره دائما هنا
لن يكفي أن يفك الموت حصاره عنا لنعيد الأحزان إلى ألوانهاسالمة
أعلب الظن والليل هاوية في صقيع الندم
شجن النأي حادية الراحلين بحقائب فارغة
سيعود الذين مضوا بفجائع زائدة
كان برد المسافة جرحا يضيء دياجي الصباحات
جرح بعمق ما ترك الحلم في زهرة الروح
من لوعة ودواعي الألم
كان
والانتظار حداد على شجن الريح
ثمة في الملل الآن
نافذة لا تطل على البحر حتما
ولا تعبر الشمس منها
ولكن الذباب سيخرج طبعا
كفى الحلم أرجوحة في متاهة وهم صريح
والكلام مراب يقايض أمتعة الروح
التعليقات (0)