مواضيع اليوم

عاجل ... وزارة التربية ... من المسئول ؟

ياسر العزاوي

2009-06-21 12:09:28

0

عاجل ... إلى وزارة التربية ... من المسئول
استبشر طلاب الصفوف المنتهية (البكلوريا) بمشاهدة السيد وزير التربية وهو يدلي بتصريحات من على شاشة إحدى الفضائيات تفيد بان الأسئلة الوزارية لهذا العام وضعت من قبل لجان متخصصة أخذت بنظر الاعتبار كل الظروف المؤثرة على وضع الطلبة من قبيل (الوضع الأمني، انقطاع الكهرباء، شدة الحرارة، عدم إكمال المناهج، نقص المناهج، نقص الكادر التدريسي مع قلة كفاءته ... الخ) والعشرات من الاعتبارات الأخرى التي كان بالفعل على هذه اللجان الأخذ بها والعمل على ضوئها في وضع الأسئلة التي تقرر مصير الكثير من أبنائنا .
القضية المثيرة للانتباه هي : كيف يمكن لمدرس أو مراقب قاعة ما معرفة ما إذا كانت أسئلة المادة الفلانية صعبة أم لا ؟ هل كان ضمن لجنة وضع الأسئلة في وزارة التربية مثلا ؟ وإذا كان كذلك فهل اللجان المكلفة بوضع الأسئلة يشملهم واجب المراقبة على القاعات الامتحانية ؟ وإذا كان كذلك الم تكن مهمة وضع الأسئلة أمانة ومسؤولية شرعية وقانونية يجب المحافظة عليها لحين انتهاء الامتحانات على اقل تقدير ؟
الأستاذ (...) مراقب القاعة رقم (3) في ثانوية الشهيد محمد باقر الحكيم / بغداد / الرصافة سرب معلومة مفادها إن أسئلة مادة الفيزياء للصف الثالث المتوسط ستكون صعبة جدا (والسبع اللي يحلهة) هذا ماقاله قبل يومين من موعد امتحان هذه المادة (الفيزياء) وبالتحديد عندما كان يؤدي دور مراقب القاعة لامتحان مادة الكيمياء، وبالفعل جاءت أسئلة الفيزياء صعبة جدا وغير واضحة حسب ما أكده الطلبة مما حدى بالكثير منهم إلى التأجيل ، أو الإجابة مجبرين لعلمهم المسبق بعدم القدرة على النجاح .
الغريب والمثير هو: كيف علم هذا المراقب أن الأسئلة ستكون صعبة ؟ ومن أوصل هذه المعلومة إلى الأعداد الكبيرة من الطلبة ليتفادوا الموقف ويبادروا للتأجيل بجلبهم مايثبت عدم استعدادهم صحيا لأداء الامتحان ؟ ناهيك عن عدم وجود الكهرباء لتشغيل المبردات للقاعات الامتحانية لاسيما ونحن في هذه الأجواء الحارة كما لم يقم المسئولون بتوفير الماء الصالح للشرب في اغلب أيام الامتحانات . هذه الأمور وغيرها الكثير تشكل عوامل ضغط نفسية شديدة على الطلبة مما يشعرهم بالإحباط والتراجع ، خصوصا وإنهم سمعوا كلام السيد الوزير وحملوه على محمل الجد وان هكذا خروقات وتناقضات من شانها تقويض مساحة الثقة بين الطرفين وستكون عائقا لحركة التعليم في عموم البلاد، وهذا خلاف ما نطمح إليه من خلق وبناء للكوادر الشابة المخلصة والكفوءة والتي تستطيع أن تقوم بمهمة بناء عراقنا الجديد وفق المعايير التربوية الصحيحة .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !