سيدي أعزكم الله نحن نخبة من رعاياك الأوفياء و مجندوك المخلصون ضاقت بنا الدنيا بما رحبت و بح صوتنا الذي يصدح بالله الوطن الملك .
لرفع الظلم والإجحاف الذي نتعرض إليه على جميع المستويات ، و سدت في وجهنا الأبواب ، ولم نجد آذانا صاغية من مسؤولينا أو من هو مسؤول عليهم ، ولم يبقى لنا بعد الله إلا أنتم ، يامنقذ الضعفاء يا ملك الفقراء يا نصير المستضعفين ، نتوجه إليكم وكلنا أمل في الله و فيكم من أجل أن تشملنا بعطفك وكرم و جود عطاياك ، وإن تساوي بيننا وباقي الهيئات الأخرى.
فنحن سيدي أعزكم الله نعاني من التهميش الإجتماعي و الإقتصادي في الوقت الذي يشهد فيه المغرب في عهدكم تطورا ونماءا ، لم نلمسه في هيئتنا بسبب من ولوا علينا
وأسند إليهم أمرنا فلم يراعوا فينا حرمة ولا دمة ، زلم يعملوا على تحسين أوضاعنا و الإرتقاء بهذا الجهاز الذي يهب فيه كل موظف ولاءا لكم دمه لرعاياكم وشعبكم ، فنحن لا نمن على الله أو عليكم عملنا وواجبنا ، وإنما نلفت عنايتكم الكريمة إلى أننا لا نتعدى 6000 موظف في ربوع مملكتكم الشريفة ، ولا نتوفر على مساكن تأوينا ولا على آمتيازات كباقي الإدارات الأخرى.
كما أن الإجحاف طالنا سيدي حفظكم الله في رواتبنا فلا هي تقارب مايستفيد منه رجال الشرطة أو الدرك أو إدارة السجون ، كما أننا وبآسمك نتعرض لتعسف في ساعات العمل التي تتعدى 24 ساعة ، بالإضافة إلى الإذلال المتعمد من مسؤولينا و هدر حقوقنا المشروعة في الترقية ، فالهيئة تتوفر على كفاءات مجازة وحاملي شهادات عليا ، لم يتم إدماجهم ، بل تتم مساومتهم بمبالغ مالية والاستفادة من حقوقهم ، و العمل في غياب أي تأمين أو تعويضات.
كما أننا سيدي حفظكم الله نحيطكم علما ، أن مسؤولينا وعلى رأسهم الجينرال دودوفيزيون اليعقوبي عبد الكريم و الكولونيل محمد بنزيان و الغربي الحسين و آيت حسو و الكولونيل عمومو زين الدين ، بالإضافة إلى بعض الضباط السامين ، آغتنوا بشكل غير مشروع في غياب أي محاسبة ، على حساب خدامكم الأوفياء في هذه الهيئة، و من ميزانياتها ، وهدا كله بالدلائل والحجج.
و إن خدام عرشكم اليوم وهم يتوجهون إليكم بهذه الرسالة ، وفي إطار ما يخوله القانون لهم ، قمنا بالإحتجاج السلمي على مسؤولينا ، من خلال الإعتصام داخل الثكنات ، بدعم من عائلاتنا التي تحتج أمام مقرات عمال وولاة جلالتكم، لإيصال صوتنا و معاناتنا إليكم ، ليس بهدف إثارة الفوضى أو التحريض على العصيان ، كما سيروج لذلك مسؤولونا الذين فقدنا فيهم الصدق و المصداقية.
هؤلاء المسؤولين عوض أن يقوموا بسماع أصواتنا ، قاموا بتوقيف عدد من خدامكم الأوفياء ، و التحقيق مع الباقي وإذ يستنجدون بكم سيدي ويصرخون وا ملكاه و منقذاه ،
رغم هذا كله نحن في خدمتكم مولانا جفظكم الله ، و خدمة شعبكم راجين من الله إن تجد هذه الرسالة طريقها إليكم ، من أجل إصلاح هذه الهيئة ، وسداد أمرها ، ونصرتنا وإحقاق حقوقنا ، ومعاقبة من خان ثقتكم و سعى في هذه الأرض فسادا .
وإليكم سيدي أمير المومنين أسمى عبارات الطاعة و الوفاء و الإمتثال .
خدامكم سيدي في الوقاية المدنية.
التعليقات (0)