مواضيع اليوم

عائلة عليوة شاهد على مجزرة بشعة أم تفقد حياتها وتلقى أبنائها الثلاثة في الجنة

وليد صابر شرشير

2010-02-03 09:23:06

0

عائلة عليوة شاهد على مجزرة بشعة أم تفقد حياتها وتلقى أبنائها الثلاثة في الجنة


لازلنا نعايش ذكرى الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، فمازالت صور الدمار والذكريات الكثيرة شاهد عيان على المجازر الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الحجر والشجر والبشر ، فقد مر علينا شهر رمضان المبارك والذي أتى بعد ما يقارب ثمانية أشهر من هذه الحرب وجاءت الأعياد المختلفة، لكن الفرحة بهذه الشعائر كانت مغمسة بالدماء الفلسطينية الذكية والألم المرير، فمع نفحات الشهر الكريم والأعياد الكثيرة ، كان لابد لكل غالى فقد من العائلات المنكوبة يذكر على مئادب الطعام وأوقات السهر، فلم تفارق الدموع أعين الأمهات و الأقارب ، وهذا ما تحدثت عنه أعين العمة فدوى عليوة وترجمتها كلماتنا البسيطة من خلال هذه القصة .

 


دعاء لم يكتمل

 


تتذكر فدوى عليون تفاصيل المجزرة الهمجية التي ارتكبت بحق أفراد عائلة شقيقها ، حيث بدأت بالملامة على الزمن الذي سادت فيه عدم الرحمة ،ونظرية البقاء للأقوى ، وتقول (لو لم تكن تلك الحرب الهمجية على القطاع لكانت فرحتي مكتملة بأفراد عائلتي الذين فقدتهم جراء هذه الحرب ، لماذا حدث ذلك ، أليس نحن مثل باقي البشر لنا الحق في الحياة وممارسة شعائرنا الدينية بكل حرية ، لماذا حرمونا من الاستمتاع بشهر رمضان مثل سابق السنين الماضية والأعياد والصلاة ، فتروى فدوى القصة وعيونها معلقة بآمال بعيدة المنال ، وتقول كنا متواجدين في المنزل عندما سمعت انفجار شديد هز أركان العمارة السكنية التي نقطنها ، فخرجت لأرى ما الذي حدث فوجت دخان اسود وكثيف يخرج من الطابق السادس والذي يسكنه آخى حيدر وعائلته ، فهرعت مسرعة إلى الطابق السادس لأرى ما الذي حدث معهم وأحاول إنقاذهم ، ولكنني تفا جئت من هول من رأيت حيث وجدت زوجة آخى وأولادها الأربعة أشلاء متناثرة في أركان المنزل ، ورأيت مكان وقوع القذيفة في أحد جدران المطبخ حيث كانوا يتواجدون لتحضير طعام الإفطار فهم كانوا صائمين ، لقد استشهدوا وهم صائمين فكان نصيبهم الأعظم عند ربهم ، عائلة تعانى الحصار والقصف والدمار وبالرغم من ذلك لم تنسى حق ربها عليها ، فتتذكر العمة فدوى أخر أيام تلك العائلة البسيطة وتقول لقد كانوا يتجمعون قبل النوم مع يعضهم البعض ، ويسترسل ابن أخيها الشهيد مؤمن عليوة بالدعاء وأخوته ووالداه حيث كانوا يرددون خلفه الدعاء, فكانوا يدعون "اللهم اهزم اليهود الأشرار, اللهم قطعهم مثلما قطعوا أطفالنا, اللهم يتم أطفالهم مثلما يتموا أطفالنا والله ارزقنا بالشهادة".


فهذه الدعوات كانوا يختمون بها يومهم الملئ بالقصف والدمار والشهداء ، ولكن في ذلك اليوم المشئوم لم يتركهم الاحتلال يختمون بالدعاء أو الصلاة .


مر عام على استشهادهم كأنه يوم واحد فذاكرتي ترفض نسيان ماحدث .

 


فعذارا لكم احبتى جميعا فلم يكن في يدي شئ لفعله لكم .

 

 

 

 


 


المصدر - وكالة ابداع الاخبارية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !