عائشة عودة.. كاتبه فلسطينية من قرية دير جرير رام الله
سيدة وكاتبة واسيره فلسطينية في منتصف العقد السادس من عمرها
كان عمرها ثلاث سنوات عندما عاش الشعب الفلسطيني نكبته الاولى ....متخصصة بالرياضيات و امضت في المعتقلات الاسرائيلية عشر سنوات من عمرها ...وافرج عنها في العام 1979 ضمن صفقة لتبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين لتعيش في المنفى خمسة عشر عاما ...قبل عودتها للاراضي الفلسطينية في العام 1995.
اصدرت عائشة كتابها الاول (احلام بالحرية) بعد عشرين عاما على الافراج عنها من السجون الاسرائيلية تحدثت فيه عن تجربتها الاعتقالية.قالت "كتابي الاول احلام بالحرية صدر حين اتممت الستين حيث ... كتبت تجربتي على قصاصات من الورق، ولم تكن اكثر من شعارات سياسية ومبادء عامة، يمكن أن تكون لأي أحد، وكانت أفكار متكلسة ومخشبة، وكنت بعد أن اقراها احدث نفسي أن ليس هذا هو جوهر الموضوع ، لأني عشت تجربة خاصة بتفاصيلها، وكنت في معركة وصراع، وما معركة السجن إلا معركة مكثفة، معركة الالتحام المباشر مع العدو، لحظة بلحظة، معركة إنسان لانسان، بل هي معركة الارادات.
وقالت تابعت كتابي الثاني (يوم مختلف) صدر بعد ثلاث سنوات من كتابي الاول … يوم مختلف مجموعة قصصية صادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع عدد صفحاته 187 صفحة من القطع المتوسط وتضم ثلاثين قصة قصيرة تقول عائشة اعترف انني لم احلم ان اكون كاتبة ولم يكن يدور في احلامي هكذا هدف." وقالت رغم انني اكتب واستحسن الناس ما اكتب الا انني لم اصل الى اسم اديبه
اليوم في طوباس وفي مقر وزارة الثقافة التقيناها ، عرفنا بها الاخ عبد السلام العابد مدير الثقافة طوباس حيث قرأ سطور من حياتها ثم قرأت عائشة قصة اشواق نبته ففي هذه القصة " تحبس النبتة داخل البيت فتذوي وتكاد تموت فتضعها عائشة في الخارج في حضن المطر والريح والثلج فتقول الجارة ستموت من البرد. فترد عائشة لكنها تموت من البيت.. والبيت هنا هو السجن سجن العادة والتقاليد والمخاوف والتردد أمام التجربة."
وتستحضر عائشة في قصصها مواقف متعددة من يوميات الانسان الفلسطيني العادي وتنقله بين الحواجز.وتقول في هذه الحياة المفروضة علينا والمثقلة بعوامل الحصار والقهر والتخمة.. لن ألجأ الى لغة الندب والعويل ولكني ابحث عن موضة كي انتصر بها على قبح ما يصنعه الاحتلال في الوطن والنفوس."
تستذكر عائشة رحلة الفلسطينيين من مكان الى اخراثناء الانتفاضة الثانية انتفاضة الاقصى تقول : " طريق بيتين المحكمة //في رام الله/نسلكه دائما ونفضله على غيره من الطرقات ذلك انه يختصر دائرة من دائرتي الرقم 8 التي علينا السير فيها للانتقال بين نقطتين على خاصرة الرقم."و في قصتي قبر واسع وقبر اوسع والتي تتحدث عن الاحتلال حتى وان لم تسمه فاستخدام كلمة اسكت بالعبرية (شيكت) يعني ان الحديث يجري عن الاحتلال" … الا تعرف ايها الحمار أنه كلما اتسع قبرهم تقزم وجودنا".
وتضيف في قصة قبر واسع "..أعلن رئيس المجلس المصغر عزمه وتصميمه على الدخول في موسوعة جينس العظيمة … وسيعمل على بناء اوسع قبر شهدته البشرية حيث يتسع لملايين البشر ويزين بأطول سور يبنى في العصر الحديث وتسليهم الاف من الحواجز الثابتة واضعافها من الحواجز الطيارة."
عائشة مستمرة في كتابة الجزء الثاني من كتاب (احلام بالحرية)
نكمل ....الصفحة
خفت ألام جسدي وزال الانتفاخ من معظم انحاء جسمي ،والازرقاق تحول الى عدة الوان من ازرق واصفر واحمر وبني ,
واخيرا تم نقلي عند المجموعة .....احى قصص الكاتبهعائشة في السجن ....
واخيرا ...
كم سعدت وانا ارى في طوباس اليوم كاتبة تسحر القلوب بحديثها المتواضع واسمها عائشة عوده
مع اطيب تحياتي /عوني ظاهر
التعليقات (0)