عائدون يا زهرة المدائن
بقلم د/صديق الحكيم
فاتحة القول
يابلادي يا عيني يافلسطين الأبية
مهما طولنا سنين سنين
لأرض الأقصي إحنا راجعين
راجعين ومعانا الملايين العربية الإسلامية
هذه أحد الأغاني الرائعة التي يشدو بها الأطفال المبدعون ديمة وعصوم ووليد علي شاشة طيور الجنة التي تعشقها طفلتي الصغيرة التي راحت تسألني يعني إيه فلسطين ؟ يعني إيه الأقصي ؟ وكنت أشرح لها بكلمات بسيطة تتناسب مع سنواتها الأربع لكن بعد ذلك سألت نفسي ماذا تعني لنا فلسطين ؟ وماذا يعني لنا الأقصي ؟ ماواجبنا نحوأهلنا في فلسطين ؟هل الأمر فقط خطب ومقالات ومشاعر جياشة وشجب واستنكار ودموع تذرف علي الأسري البواسل في معركة الأمعاء الخاوية والشهداء الأطهار؟
لماذا تقف أيدينا مغلولة عن الفعل ؟ حتي بلدي مصر بعد الثورة مازالت عاجزة عن رعاية أهلنا في غزة وإمدادهم بما يقيم أودهم وتركتهم فريسة للعدو الصهيوني يقطع عنهم منتجات الطاقة والكهرباء والطعام
هل انخفض سقف أهدافنا علي مدار الزمن من تحرير الأقصي وكامل التراب الفلسطيني من النهر إلي البحر ورمي الصهاينة في البحر إلي حدود ماقبل النكسة وبعدها انخفض سقف الأحلام إلي مجرد الإعتراف بدولة 193 بالأمم المتحدة والعدو الصهيوني كل يوم يخلق واقعا جديدا علي الأرض ويريد التفاوض بلا شروط مسبقة وهكذا دواليك حتي تضيع فلسطين ويذوب شعبها في بلاد المهجر ويقام الهيكل
ما الحل ؟الحل في رأيي هو إعادة صياغة الأحلام والأهداف التي تلاشت منذ النكبة 1948 التي تمر ذكراها 64 اليوم وهي تحمل لنا مشاعر الآسي والمرارة .إذن ليكن الهدف استئصال هذا الجسم السرطاني من جسد فلسطين والتي هي في القلب من الأمة العربية إذا أردنا أن نعيش وهل ذلك ممكن ؟ نعم إذا توفرت الإرادة والدعم بكل أشكاله لأهلنا دون خوف من أمريكا أو الصهاينة ومن الدعم تربية أطفالنا علي فهم القضية وحقوق الشعب العربي وهذا ليس بالقليل فهو ضمانة لاستمرار القضية لعل الله يقيض لنا من هؤلاء الأطفال الذين يسمعون ديمة علي طيور الجنة ويكون صلاح الدين ويحقق الحلم والهدف
خاتمة القول
نعم عائدون يافلسطين الأبية مهما طولنا سنين سنين لأرض الأقصي إحنا راجعين راجعين ومعانا الملايين العربية الإسلامية
عاشت مصر حرة قوية كريمة
الثلاثاء 15/05/2012
للتواصل مع الكاتب:
sedeeks@yahoo.com
التعليقات (0)