حياكم الله بكل ألف خير
بقلم حسن لمريس من المغرب
كثيرة هي الظواهر السلبية التي تنتشر ذاخل مجتمعاتنا العربية في شهر (رمضان) الابرك ,وفي المغرب شكل اخر,يوم السبت الماضي وهو اول ايام رمضان ,خرجت من المنزل قاصداالمسجدالكبيرللدارالبيضاء لانني احب ان اصلي قرب الإمام, لكن لم تكن المفجأة سوى أنني وجدت المسجد قد امتلأ عن اخره مع انه اليوم الاول من رمضان.
هناك الكثير من الناس لا تعرف للصلاة معنى إلا في هذا الشهر الكريم,ومع ذلك تجدهم يتزاحمون ويتقاتلون مع بعضهم البعض في سبيل الظفر بمكان لهم ذاخل المسجد,فى رمضان تمتلئ المساجد فى جميع الصلوات وصلاة الترويح والتهجد وتجد المساجد بسم الله وماشاء الله ممتلئةعن أخرها وتعج بالمصلين من جميع الأعمار وعندما ينتهى رمضان ينتهى معه كل شئ ويختفى المصلين من المساجد وكأنهم لا يصلون الا فى رمضان فقط.
ومنهم من يفضل الصلاة خارج المسجد لكي يمتع بصره في كل من هب ودب,أما الفئة الأخرى فمبجرد ما تنتهي من صلاة العشاء تبدا في البحث عن الجنس اللطيف والذي ياتي بدوره هو الأخر للتسكع...عفوا للصلاة,شاهدت بأم عيني نسوانا وهن يصلين بأحداث ملابس الموضا(سروال جينز وقميص ناصع)هذا هو لباس المرأة الجديد للصلاة.
دعوني انتقل بكم إخواني في الله إلى وسط الأحياء الشعبية المغربية فإذا كنتم من محبي أفلام الأكشن عليكم بزيارة أحد الأحياء المغربية الشعبية وسترون بأنفسكم مجموعة من الصائمين...عفوا المقاتلين وهم يشنون هجومات ميدانية على بعضهم بالسيوف وبكافة الاسلحة ولا تنقصهم سوى الدبابات طائرات الأباتشي,وعندما ينتهون يجدون انفسهم فجاة ذاخل المستشفيات والبعض الأخر معتقل في مخافر لشرطة وتقبل الله صيامهم.
أما البعض الأخر من العاطلين عن العمل,وبقدرة قادر يصبح احدهم دعاة الإسلام وعلماء الدين,ذاخل احد الحافلات الجميع جالس في انتظار ان ينطلق السائق بالحافلة,فجأة نهض شخص وبدا في إعطاء الدروس الدينية للراكبين أمرا اياهم بتقوى الله وعدم فعل المنكرات,معلنا بإقتراب الساعة ويوم القيامة كذلك,لكن ولسوء حظه كان أحد الراكبين معنا يعرفه كثيرا وتركه حتى انتهى من دروسه الرمضانية, وفضحه اشد فضيحة ,وذكره بأيام السرقة والخمر والزنا والتي لم يمر عليها سوى شهر شعبان.
كل هذا وما تزال البقية لم اذكرها لكم المهم ,كثيرة هي السلبيات من الإيجابيات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كتبها حسن لمريس من المغرب
التعليقات (0)