ظهور (قصة على هامش ظهور "القائم" في العراق)

ظهور!

دخل المرجع الشيعي السيد آية الله جواد البصري مكتبه وقد كست ملامحه علامات حيرة و إهتمام شديدين.. على غير عادته، جلس دون يسلّم.. حين أقترب منه وكيله الشاب حجة الإسلام السيد كاظم القمي ( الذي اشتهر بسذاجته)، ثم أستفسره متوّددا عن سبب توتره، فوجىء بالسيد جواد البصري يدفعه في صدره دفعة قوية أوقعته أرضا، قبل أن يصيح فيه مؤنبا:
ــ ألم يبلغك الخبر؟
قال حجة الإسلام الشاب كاظم القمّي وهو يعيد عمامته السوداء التي أطاحت بها ركلة مرجعه و أستاذه:
ــ أي خبر يا سيدي؟
قال المرجع الشيعي السيد جواد البصري بين قهقهتين مدوّيتين:
ــ خبر ظهور القائم!
ما كاد حجة الإسلام السيد كاظم القمي يسمع بخبر ظهور القائم حتى خرّ ساجدا، في حين انخرط السيد جواد البصري في نوبة ضحك هستيريّ..
حين أتم السيد كاظم القمّي سجدته اقترب ثانية من مرجعه ثم سأله بلهفة:
ــ أرايته يا سيدي أم حدثت عنه؟
ابتسم المرجع الشيعي ثم أفاد وكيله، و بصوت أبويّ هاته المرّة:
ــ بل رأيته عين اليقين.
زاد حجة الإسلام كاظم القمّي من مرجعه اقترابا، لم يبال بما سيلحقه من ركلات تعوّد عليها ثم سأله بلهفة:
ــ كيف كان فداك أبي و أمي؟
ابتسم المرجع الشيعي ثم قال:
ــ كان عاريا كلحظة ولدته أمه
ثم اردف قائلا:
ــ و رغم ذلك فقد كان قائما.
صاح حجة الإسلام محدثا نفسه:
ـــ هذا يعني انه قد بعث رضيعا، و رغم ذلك انتصب قائما من لحظته...
سكت قليلا ثم أضاف مبتهجا:
ــ آياتان بينتان للمكذبين.
زاد حجة الإسلام من شيخه دنوّا وضع يديه على فخذيه ثم قال بتوسل زاد في بهجة مرجعه:
ــ صفه لي بالله عليك، فقد عظم شوقي إلى رؤيته.
ابتسم السيد جواد البصريّ.. أجال ببصره الي المروحة الكهربائية التي أشاعت في الغرفة برودة محببة، فكر قليلا ثم أعلن:
ــ كان بعين واحدة.
ظهرت الخيبة على ملامح حجة الإسلام السيد كاظم القمي فكر قليلا ثم قال مبتهجا:
ــ وهذه آية أخرى قد خصّ بها قائمنا دون سائر أئمتنا المعصومين.
ثم وهو ينشّ ذبابة زرقاء الجناحين حطت على فخذ مرجعه:
ــ أخبرني سيدي.. من كان حوله حين تشرفت بمعاينة حضرته الشريفة؟
قال المرجع الشيعي وقد طرب من أثر الحوار الذي أذهب عنه بعض الغمّ و الإهتمام:
ــ كان بين يدي السيّد مناف الناجي.
صاح حجة الإسلام سائلا وقد تيقن من صحّة الخبر السّعيد:
ــ السيد مناف الناجي وكيل السيستاني قدّس الله سرّه؟
هز السيد جواد البصري رأسه مرتين ثم أجاب مؤكدا :
ــ أجل أجل هو نفسه.
سأل الوكيل مرجعه:
ــ من رأيت معهما؟
أجاب السيد جواد البصري بعد صمت لم يطل و ان كان قد اعقبه قهقهة كشفت عن ضرس شديد التسوّس:
ــ رأيت مستبصرة شابة قد أقبلت على رأسه الشريف توسعه لثما.
صاح حجة الإسلام بصوت أشدّ علوّا:
ـــ يا ليتني كنت مكانها فأفوز فوزا عظيما.
ضحك المرجع الشيعي آية الله السيد جواد البصري حتى أستقلى على قفاه،
سأله وكيله متوجّسا:
ــ ما كان وجه غضب سيدي إذن؟
ثم وهو يردف متهللا:
ـــ وقد أتم الله نعمته علينا شيعة أهل البيت؟!
زاد توجّس حجّة الإسلام حين اعتصم مرجعه بالصمت مما دفعه الى سؤاله ثانية:
ــ أجاد أنت أم مازح؟
ثم وهو يهزّ فخذيه الممتلئتين بيدين مرتعشتين من شدّة التأثّر:
ـــ قل لي جعلت فداك .. أحقا خرج القائم؟
قال المرجع الشيعي ساهما فيما كان يدقق النظر في حاسوبه ليتابع آخر ما استجد من ذيول الحدث الفظيع:
ــ بل أخرج.
قال حجة الإسلام معلقا:
ـــ الحمد للحسين خرج أم أخرج... فالأمر سيان.

كان حجة الإسلام اكثر غفلة لإدراك ما اعترى مرجعه من انقباض، لأجل ذلك استمر يدعو بحرارة:
ــ حمدا لك يا حسين على اظهارك قائم آخر الزمان.
صاح السيد جواد البصري في وكيله الساذج، وقد عاوده الهمّ الذي دخل به كأشدّ ما يكون، خصوصا و قد عاين القائم لأول مرّة على شاشة الأنترنيت كأشد ما يكون قياما بعد أن عرضه موقع عرف بعداوته الشديدة لكهنة الشيعة :
ــ صه صه يا نعسان .
كان السيد قد انتفض قائما بعد أن شعر بحاجة الى إفراغ مثانته، حين تشبث به وكيله الساذج وهو يقول متوسلا:
ــ فداك أبي و أمي أعد على مسمعي كيف كانت صفته.
أزاح السيد جواد البصري يد وكيله بقوة ثم يمّم وجهه شطر المرحاض،
وصله صوت وكيله وهو يطالبه مجددا:
ــ صفه لي يا سيدي.
حينئذ استدار المرجع الشيعي نحوه، رفع عباءته، انزل سراويله كاشفا عن ذكر شديد الإرتخاء..أشار إليه متجهما:
ــ هكذا كان...
كان حجة الإسلام السيد كاظم القمي فاغرا فاه حين ولاّه السيد جواد البصري إلية عارية وهو يقول مسترسلا:
ــ غير انه كان قائما حال ظهوره على شاشة الهاتف المحمول للسيد نواف الناجي!
أوسلو 3 جويلية 2010

لمن فاته الخبر: قبل ايام قليلة عمد السيد مناف الناجي وكيل المرجع الشيعي آية الله السيستاني الي القام ذكره "القائم" امراة من جملة نساء كثيرات قام بهتك اعراضهن، وقد صوّر فسوقه بهن مستعينا بكاميرا هاتفه الجوال الذي اضاعه  فيما بعد متيحا للعالمين رؤية" القائم" لحظة ظهوره و خلال ممارسة صلاحياته!