ظنها البعض ثورة الجياع

الجميع يتابع بشغف كبير ما يجري على المستوي الاقليمي فى مصر ، والكل ظن ان هذه الثورة الممتدة من شمال مصر لجنوبها هي ثورة الجياع وثورة حرية الرأي كما اطلق عليها البعض ، ولكن للأسف ثورة الجياع لم تحيا الا ليوم ونصف فقط ، وتحولت الى ثورة الغنائـــم.

ولعل الايدي الخفية التي ركبت موجة هذه الثورة هي من استفادت مما جري فقط ، فالصور تبدو محزنة وبائسة فالبلطجة المنظمون يلهثون وراء السرقة النهبْ والتدمير وإشعال الحرائق لا يهمهم ولا يشغلهم مصطلحات مثل الإصلاح أو النظام أو اللا نظام ،أو البطالة أو الفقر أو غيره من شعارات اشتعلت واشتغل بها شباب التظاهر والاحتجاج في الأيام العُجاف الماضية ، واصبح همهم الوحيد هو النهب والخراب

فالقائد السياسى هذا محنك بغض النظر عن سلبياته وايجابياته نفس الخطة العسكرية التى اتبعت في الثمانينات ابان فرض قانون الطوارئ للبلاد ، تحت شعار التغيير ركب الاخوان المسلمين الموجة وهدفهم منظم هم والبلطجية وكان همهم السرقة والنهب وحرق البلد برمتها كي يترك الجيش مقراته واماكنه ويذهب لحماية المواطنيين والمؤسسات ومراكز الحزب الحاكم ، الا ان عقلية هذا الرجل وتعليماته فعلت عكس ما كانوا يردون فالجيش لم يتقدم شبرا واحدا لحماية المواطنيين وطالب المصريين نفسهم بحماية نفسه ولم يترك المقرات ولا الاماكن الاستراتيجية لديه ،وما تعيين الفريق احمد شفيق وزير الطيران الا محاولة جديدة لكبح جماح الاخوان بواسطة رجل عسكري محنك ، صحيح ان هناك بلد قد حرقت ودمرت ونهبت خيراته ولكن لكل ثورة ضحايا وخسائر انا مع التغيير والاصلاح ولست مع السرقة وطمس حضارة تقدر ب 7000 سنة ?

فيا مصرييون احذروا فالمخاطر متربصة بوطنكم ،احموا بلدكم وممتلكاتكم من اللصوص والبلطجية احموا أنفسكم بأنفسكم لا تنتظروا الجيش فالجيش لديه الكثير والاهم وطنكم جمر اشعلها المأجورون والجميع مشغول.