مقدمة :
يحاول هذا البحث تقريبنا من مفهوم الانحراف كموضوع تجاذبته جل التخصصات العلمية بالدراسة والتحليل ،وبما أننا اخترنا الحقل السوسيولوجي في مسارنا المعرفي ،فإننا اعتمدنا الأبحاث الاجتماعية سندا ومرتكزا في توجيه الخطوط العريضة لبحثنا هذا.
وبالاطلاع على جل الدراسات المعاصرة المتعلقة بعلم الإجرام ،نجد أغلبها يتجه نحو مركزة الاجتماعي في تحليل الظواهرالانحرفية في المجتمع،حيث إن أغلبية الدراسات العلمية في سببية الجريمة لا تخرج عن الإطار الاجتماعي أو الثقافي العام.
وهذا التحول في دراسة الظاهرة جعلنا نركز على العامل الاجتماعي كمتغير أساسي في تفسير السلوك المنحرف لدى الأفراد،وربما يكون الاتجاه السوسيولوجي في تفسير السلوك الإجرامي على خلاف ما سبقه من اتجاهات بيولوجية وفيزيولوجية هو أكثرها شيوعا وأخصبها إنتاجا وأقربها إلى منطق السببية، وأكثرها استيعابا لكافة الظروف والأسباب والعوامل التي يشيع تواجدها عند بحث أسباب الانحراف ،وهذا الاتجاه يقوم على اعتبار الجريمة ظاهرة سوسيولوجية ذات أبعاد اجتماعية محددة،ولذلك فإن هدف هذه التفسيرات الاجتماعية هو تحديد هذه الأبعاد وتشخيص تلك العوامل المختلفة التي تشكل تلك الأرضية أو الخلفية لتكوين السلوك المنحرف.
إن الاتجاه الاجتماعي يقوم على اعتبار السلوك المنحرف والجريمة ظاهرة اجتماعية مرضية تعمل ضد المجتمع وتضر بمصلحة أفراده ،لذلك فإن هدف كل التحليلات السوسيولوجية هو تحديد العوامل وتشخيصها أملا في الوصول إلى معرفة أسبابها والعمل على وضع السبل الكفيلة بعلاجها.
وقد أصبحت ظاهرة الانحراف والجريمة في الفترة الأخيرة التي تحول فيها المجتمع الدولي إلى قرية صغيرة بسبب انتشار وسائل الاتصال والتقدم التكنولوجي السريع، ظاهرة خطيرة جديرة بالرصد والدراسة والتحليل، خاصة إذا ما تعلق الانحراف بالأحداث الذين يشكلون عماد المستقبل للمجتمع، كما أن الانحراف في مرحلة الصغر يشكل خطورة على المجتمعات؛ ذلك أن الحدث المنحرف قد يكون هو مجرم الغد، حيث إن احتراف الجريمة لا يأتي فجأة أو من فراغ وإنما يلزمه دائماً الإعداد والممارسة والتدرج ،وقلما يتحول إنسان سوي بين عشية وضحاها ليصبح مجرماً متمرساً يتخذ الجريمة وسيلة للعيش والارتزاق، دون أن يكون له تاريخ إجرامي منذ الصغر تمرس من خلاله على السلوك الإجرامي.
وبطبيعة الحال فإننا نقول أن الحدث المنحرف ليس بالضرورة أن يكون مجرماً في المستقبل القريب وإنما قد يكون الانحراف منذ الصغر مؤشر لبوادر إجرامية تستمر مع الشخص طوال حياته إذا لم يجد التوجيه السليم من الراشدين حوله ،لذا فإننا نهدف من خلال هذا البحث أن يكون مدخلا أساسيا لدراستنا المستقبلية ،أملا في الوصول إلى الجواب المتخفي وراء أو بين ثنايا السؤال السوسيولوجي،مساهمة منا في خدمة هذا الوطن.
وبما أن أنشودة الحياة لم تتوقف ، فإن أولئك الذين انضموا إلى طابور ممن طوّحت بهم يد الحياة في عالم صاروا فيه رجالا قبل الأوان ،وسلبتهم مخالبه براءة الطفولة، فإنهم قبل هذا وذاك هم ضحايا ظروف العيش وإغراءات الشارع ،إلا أن دروس الشارع سرعان ما تعلمهم أن في الحياة بؤسا وشقاء.
وإن الدارس للنظرية السوسيولوجية بصفة عامة و تفسيرها للسلوك الانحرافي بصفة خاصة يجد نفسه أمام تعدد هذه النظريات و أمام سيل "من التصنيفات و المحاولات ،منها التي استأنست بمعيار واحد،وأخريات استأنست بأكثر من معيار.. "[1]و سعيا منا لتجاوز التصنيفات والاختلافات في التفسير، نحاول في هذا البحث التركيز على أهم النظريات الاجتماعية التي تناولت السلوك الانحرافي لدى الأفراد والجماعات في المجتمع ،والقصد من وراء ذلك هو حصر البحث في المجال الذي توخيناه حتى لا نتوه في دهاليز الدراسات المرتكزة على الذات أو التشريع و طمس الاجتماعي فيهما.
وبما أن هذا البحث يهدف إلى الوقوف على مدى أثر الاجتماعي والسياسي في بروز ظاهرة انحراف الأحداث، فقصدنا من وراء هذا المسار،هو الوقوف على الظاهرة في واقعها الاجتماعي المغربي الدائر في فلك التخلف، بدل إعادة إنتاج نفس "الدراسات المشابهة التي أجريت في المجتمعات الغربية"[2] على واقع ليس كواقعنا ، وتماشيا مع منظورنا الذي يسعى إلى معالجة الظاهرة في بيئة تتجاذبها عوامل تاريخية وأخرى داخلية وخارجية في إطارها الشامل ،ولا يمكن أن يتحقق لنا ذلك ما لم يتعرض مسار البحث ،لاتجاه يعتقد أنه قد وجه النظر إلى البناء الاجتماعي في المجتمعات المتخلفة، وهو اتجاه مدرسة التبعية ، لذا فإننا سوف نتطرق إلى السلوك المنحرف من هذا المنطلق حتى نتعرف على ما يمكن أن تقدمه لنا هذه الاتجاهات من تفسيرات للسلوك المنحرف.
وإذا كان لكل بحث هدف يريد الوصل إليه ،فإنه لا بد لأي باحث من اختيار الأسس المنهجية التي في ضوئها ينضم إطار بحثه،وطرح بدائل كحلول للمشكلة، وانطلاقا من هدف البحث الذي يسعى إلى تحليل وضعية اجتماعية لها جوانب تتفاعل في إطار جدل الفرد والجماعة، بين مراكز القرار ومراكز إنتاج الظواهر المنحرفة،وفي ضوء هذا يأتي المنهج المتبع الذي يتمثل في الجمع بين الأسلوب التاريخي والذي به حاولنا مساءلة الإطار الفكري النظري مبرزين من خلاله الاتجاهات السوسيولوجية المفسرة للظاهرة مع الوقوف على بعض المتغيرات الاجتماعية وأثرها على السلوك المنحرف،والأسلوب الوصفي لوصف الظاهرة وأنماط تفاعل الذات والواقع الخاص والعام في علاقة جدلية وصولا إلى استنتاجات عن الواقع التي تم وصفه،كل ذلك من أجل توضيح جوانب الظاهرة الكامنة،ذلك لأن السلوك الإجرامي والانحرافي من الظواهر المتشابكة التي تتطلب من الباحث اختيارا يساعد على إدراك الظاهرة والعوامل الفاعلة فيها.
و نظرا لما للمنهج المتبع من فعالية في كشف الظاهرة، كان النزول إلى الميدان بمجموعة من الفرضيات التي افترضناها و الأسئلة التي و وضعناها تاركين للواقع المعاش لهؤلاء الأحداث الإجابة عنها، فالميدان هو الكشاف، والملاحظة على ما يبدو هي المنهج الملائم الذي يؤكد إلى حد ما، أي العوامل لها التأثير في الظاهرة، لذا كانت الملاحظة التي تم استخدامها من نوع الملاحظة بدون مشاركة، و هي حسب الباحث محمد حسن عبد الباسط"عبارة عن مراقبة و تتبع مجريات أحداث يقوم بها الباحث ، من دون أن يندمج في حياة مجتمع البحث التي تمكنه من مشاهدة السلوك الطبيعي الواقعي، من دون تصنع"[3] ومن ثم كان القيام بها على مراحل:
- في البداية كانت مجرد زيارات لبعض الأحياء بالمدينة وبعض الأماكن العمومية، وبعض الأزقة في المدينة القديمة، و بعض الحدائق كرياض العشاق..و الأحياء كالباريو، والعيون... و أماكن وقوف السيارات...الخ.
- وفي المرحلة الثانية كان زيارة لجمعية رعاية الطفولة و توعية الأسرة، و ملاحظة حركات الأحداث المتواجدين بها، وكذا مظهرهم الخارجي و نوعية اللغة التي يستعملونها للتواصل فيما بينهم.
إن هذه التقنية أسفرت لنا عن مجموعة من الملاحظات سجلناها أثناء المتابعة، لأننا كنا نحاول معرفة المظاهر الخارجية التي من شانها الكشف عن الظاهرة، ففي إحدى الصباحيات على سبيل المثال توجهت نحو مكان وقوف الحافلات أمام البنك الشعبي قرب مصحة سانية الرمل ولاحظت طفلين غارقين في النوم رغم ضجيج السيارات و المارة يبدو أن حاستهم تعودت على ذلك، يفترشون الكارتون و يلتحفون السماء، احدهم سرواله مبلل ، وكان ذلك بمدخل باب المصرف الشعبي، جاء سكريتي الباب و تخطاهما و دخل، و بعد برهة قليلة فتح الباب قليلا و اخرج رأسه و بدأ يهز احدهم عله ينتبه ،إلا أن محاولته باءت بالفشل، كان غارقا في النوم، وبعد محاولات استيقظ الحدث من سباته العميق و أيقض صاحبه و جمعا غطاءهما وانصرفا.
هذا مشهد من الشاهد الكثيرة التي كنت أحاول استقصاءها ونستطيع أن نميزهم بسهولة من خلال حالتهم الملبسية و تسولهم المارة، و في محاولة الاحتكاك بهم داخل الجمعية كانوا حركيين أكثر، ولغتهم تبدو عنيفة، ترى علامات البؤس من خلال سحنتهم الشاحبة و المنكسرة.
و لترتيب هذه الملاحظات في إطار علمي قمنا بجمع البيانات من المفحوصين ميدانيا بواسطة أداة هي عبارة مقابلة شبه موجهة من خلال أسئلة تنتظم في استمارة، تهدف هذه الأسئلة إلى إلقاء المزيد من الضوء على تكوين صورة متكاملة عن الظاهرة.
إذن، فرغم التحديدات البيولوجية و النفسية التي أعطيت لظاهرة السلوك المنحرف إلا أننا نفترض أن العوامل الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية لها دور أساسي في استفحال هذه الظاهرة،ونعلل افتراضنا هذا،بأن الفرد لا ينفك عن الوسط الذي يعيش فيه، و هذا الأخير يشكل حلقة من حلاقات الوسط الكبير الذي هو الدولة، و كل خلل يقع في بنية الدولة ،لا شك انه مؤثر على الأفراد فيها، و هذا يؤدي حتماً إلى خلق وإنتاج أو إعادة إنتاج ظواهر اجتماعية خطيرة في المجتمع.
فمن هم هؤلاء إذن،؟وكيف قذفت بهم الظروف إلى عالم صاروا فيه رجالا قبل الأوان وسلبتهم مخالبه براءة الطفولة؟وما هي أصولهم الثقافية والاجتماعية و الاقتصادية ؟وما هي الأسباب والظروف التي جعلتهم ينحرفون في وقت مبكر؟
هذا و يقع البحث في قسمين رئيسيين يتمحور القسم الأول منه حول الإطار النظري وينتظم هذا الأخير في ثلاثة فصول ،تعرض الفصل الأول للخلية المنهجية المؤطرة للبحث، و ركز الثاني منه على الاتجاهات الاجتماعية المفسرة لظاهرة الانحراف، أما الثالث فقد حاولنا فيه دور العوامل الاجتماعية و السياسية وأثرها في السلوك المنحرف ، أما القسم الثاني فقد خصصناه للبحث الميداني و ينتظم حول لوائه فصول أربعة ،الأول منه كان عبارة عن مدخل منهجي للبحث الميداني والثاني تطرقنا فيه لعرض ومناقشة نتائج البيانات وفي الثالث كان عبارة عن تحليل ومناقشة المؤشرات الاجتماعية لعينة البحث ،وفي الرابع قمنا فيه بدراسة الحالة ومناقشتها وتحليلها ،وأخيرا قمنا بعرض خلاصات واستنتاجات البحث الميداني ، آملين أن نكون قد أسهمنا ولو بجزء قليل في بحث هذه الظاهرة ،مع تشكراتنا لكل من ساهم معنا في هذا البحث أوقدم لنا يد العون .
بيبليوغرافيا
I ـ المعاجم:
1 ـ البروفسور ردينكن ميتشل، معجم علم الاجتماع ، ترجمة إحسان محمد الحسن دار الطليعة للطباعة والنشر بيروت .ط1 . 1981
2 - ر.بودون.بوريكو.ترجمة د.سليم حداد ، المعجم النقدي لعلم الاجتماع.ط1 1986.المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع.
3 ـ الرازي محمد ، مختار الصحاح ، مادة حدث ، دار الفكر، بيروت لبنان.
4 ـ أحمد المقري،المصباح المنير،مادة حدث،دار الفكر،بيروت،لبنان.
-II الكتب:
5- إدريس الكتاني ، ظاهرة انحراف الأحداث،دراسة اجتماعية للطفولة المنحرفة في المغرب ، مطبعة التو مي المغرب,الطبعة الأولى،1976.
6- محمد الأزهر ، مبادئ في علم الإجرام ، دار النشر المغربية ، الطبعة،7 ، 2005 . الدار البيضاء
-7محمد الجوهري، طرق البحث الاجتماعي ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ،القاهرة،ط 4،1983.
-8احمد اوزي ، منهجية البحث و تحليل المضمون، منشورات علوم التربية، مطبعة النجاح ،ط2 ،200
-9حمداش عمر، تقنيات البحت السوسيولوجي، المطبعة السريعة،القنيطرة، ط1. 2006 عدد رقم 1.
-10نعامة سليم، سيكولوجيا الانحراف، مؤسسة الرسالة، بيروت الطبعة الأولى. 1985.
-11 أنتوني غدنز،علم الاجتماع،ترجمة،فايز الصياع،مركز دراسات الوحدة العربية ،ط 4،2005 .
-12محمد الرازقي ، علم الإجرام والسياسة الجنائية ، دار الكتاب الجديد المتحدة ، بيروت ، ط 3 ،2004 .
-13محمد شفيق ، الجريمة والمجتمع، المكتب العلمي ، القاهرة ، )د.ت. د .ط ، د ، س (.
14 -محمد حسن عبد الباسط،،أصول البحث الاجتماعي،مكتبة وهبة،القاهرة، ط 6،1977.
15 -حسن الساعاتي ،تصميم البحوث الاجتماعية ،نسق منهجي جديد،دار النهضة العربية،بيروت،1982
-16كتاب الأطفال القاصرين غير المحميين بتطوان ،جمعية رعاية الطفولة وتوعية الأسرة.
-17محمد العساوي ع الرحمان ، علاج المجرمين ، منشورات الجلبي الحقوقية. ط1. 2005.
18- نور الدين محمد عباس ، انحراف الأطفال والشباب ، شركة النشر و التوزيع – المدارس الدار البيضاء ، ط1. 2004.
19- محمد مومن ظاهرة أطفال الشوارع بالمغرب، دراسة ميدانية بالرباط وسلا، مطبعة طوب بريس.ط1 . 2007 الرباط.
-20محمد سلامة محمد غباري، الانحراف الاجتماعي و رعاية المنحرفين،ودور الخدمة الاجتماعية معهم،دار المكتب الجامعي الحديث الإسكندرية،(د،ت ، د، ط ،د، س)
-21 سامية جابر، الانحراف الاجتماعي بين نظرية علم الاجتماع و الواقع الاجتماعي، دار المعارف الجامعية ،الإسكندرية ،1980 .
-22سمير أحمد نعيم،الدراسة العلمية للسلوك الإجرامي ومقالات في المشكلات الاجتماعية والانحراف الاجتماعي ،مكتبة سعيد رأفت،1985،القاهرة.
-23ناصر ميزاب، مدخل إلى سيكولوجية الجنوح،دار عالم الكتب ،بيروت ط 1 ،2005.
-24مصطفى خلف ع الجواد ، نظرية علم الاجتماع المعاصر ، دار المسيرة للنشر و التوزيع الطبعة الأولى ، 2009 ، عمان.
-25 عبد الباسط ع المعطي ، اتجاهات نظرية في علم الاجتماع ، رؤية للنشر و التوزيع ، 2009 الطبعة الأولى.القاهرة.
-26 مصطفى كارة ، مقدمة في الانحراف الاجتماعي ، معهد الاتحاد العربي.1992.ط1. بيروت.
-27 عدنان الدوري ، الانحراف الاجتماعي ، دراسة في النظريات و المشكلات ، مطبعة ذات السلاسل،الكويت،1991.
28علي بوعناقة ،الشباب و مشكلاته الاجتماعية في المدن الحضرية ، مركز دراسات الوحدة العربية بيروت ،2007,ط1.
-29 مصطفى حجازي،التخلف الاجتماعي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور، المركز الثقافي الدار البيضاء،ط 10.
-30علي مانع، جنوح الأحداث والتغير الاجتماعي في الجزائر المعاصرة ، دوان المطبوعات الجامعية، الجزائر،ط 1، 2002.
-31 خالد بن سعود البشر،أفلام العنف والإباحة وعلاقتها بالجريمة،جامعة نيف العربية للعلوم الأمنية، الرياض،2005.
-32 محمد حسن، مقدمة الخدمة الاجتماعية،دار النهضة العربية بيروت ،)د.ت. د .ط ، د ، س (.
-33 بسمة الحقاوي ، التسول في المغرب ،مطبعة النجاح، 2006، ط 1.
34 - ماتيوجيدير، منهجية البحث، ترجمة ملكة ابيض منشورات وزارة الثقافة سورية، 2005.
35- محمد الجوهري ،علم الاجتماع و قضايا التنمية في العالم الثالث، دار المعارف، القاهرة، 1978 .
- III تقارير ودوريات:
36- طارق عبد الرءوف عامر،دور المؤسسات الاجتماعية في التنشئة الاجتماعية،مجلة الطب النفسي،النفس المطمئنة،السنة الخامسة والعشرون ،عدد،96 ،مايو 2010 ،القاهرة.
37 -المغرب الممكن ،إسهام في النقاش العام من أجل طموح مشترك، تقرير الخمسينية،مطبعة دار النشر المغربية ،البيضاء،المغرب،2006 .
38 -الحصيلة الاجتماعية بالمغرب ، 2009 ، المنظمة الديمقراطية للشغل .
39 -المغرب الاجتماعي، 2008-2009 تقرير سنوي شامل حول السياسات الاجتماعية، المجلة المغربية لسياسات العمومية، تحت إشراف حسن طارق، سلسلة رقم1 ، 2009 .
40 -حجازي مصطفى ،المناخ الأسري وتكافؤ فرص التعليم مجلة الفكر العربي العدد 24، دجنبر1981 السنة الثانية.
41 -الهراس المختار، مقدمة الكتاب الجماعي ،المناهج الكيفية في العلوم الاجتماعية، تنسيق المختار الهراس، منشورات كلية الآداب و العلوم الإنسانية الرباط، سلسلة ندوات و مناظرات رقم100 ، الرباط ط1، 2002 .
42 -إدريس هاني ، العولمة وما بعدها: المستقبل بين أحلام الإنسان ومآزقه ، مجلة الكلمة العدد ، 43 ، 2004
43 -فايز بكتاش،مفهوم التخلف السياسي في العالم الثالث، مجلة العلوم الاجتماعية ،جامعة الكويت، السنة،13، العدد، 4، خريف، 1985.
44 -يزيد عيسى السور طي، السلطوية في التربية العربية، عالم المعرفة، الكويت، عدد، 362، أبريل، 2009
45-أحمد مفلح،الطفل في الوطن العربي:واقع واحتياجات،مجلة إضافات العدد،13. شتاء 2011.
46-سليمان العيد وقاية الأولاد من الانحراف من منظور إسلامي ،المجلة العربية للدراسات الأمنية و التدريب، م ،14 ع 28، (1421ه )
47-عبدا لله هرها ر، من التشرد إلى الانحراف، سوسيولوجيا الطفل في وضعية الشارع ،مجلة إضافات العدد الثامن،خريف2009 .
48 -فاطمة المرنيسي ، تطور العائلة المغربية المعاصرة، مجلة كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط ، عدد 3-4 .
المحتويات
إهداء ..............................................................................................1
شكروعرفان.....................................................................................2
مقدمة …. .......................................................................................3
الـقسم الأول
الجانب المعرفي لمقاربة ظاهرة الانحراف
الفصل الأول : مدخل منهجي للبحث ......................................................9
تمهيد ........................................................................................ .. 10
المحورالأول : الجانب المنهجي للبحث..................................................10
1 - موضوع البحث.........................................................................10
2- أهداف البحت و أهميته..................................................................10
3 ـ أسباب اختيار الموضوع ..............................................................11
4 ـ مجال ومكان البحث.....................................................................13
أ ـ مجتمع المبحوث..........................................................................13
ب ـ مكان البحث..............................................................................14
5- منهجة البحث............................................................................15
6 ـ أدوات جمع البيانات......................................................................16
7 ـ إشكالية البحث............................................................................18
8 ـ الفرضيات الأساسية للبحت.............................................................18
9 ـ متغيرات البحث...........................................................................19
المحورالثاني : بعض الدراسات السابقة في الموضوع...............................20
خلاصة:………………………………………...………...…....22
المحور الثالث : مفاهيم البحث.............................................................23
مدخل............................................................................................23
-1 مفهوم الانحراف....................................................................23
-2 مفهوم الجريمة ......................................................................24
-3 الجريمة و الانحراف أية علاقة..................................................25
-4 مفهوم الحدث .....................................................................25
-5 دلالة السلوك المنحرف..........................................................26
خلاصة..........................................................................................29
الفصل الثاني: الاتجاهات الاجتماعية المفسرة للانحراف..............................30
تمهيد.............................................................................................30
أولا : الاتجاه الوظيفي........................................................................32
ثانيا : الاتجاه المادي.........................................................................34
رابعا: الاتجاه التفاعلي........................................................................37
رابعا:اتجاه مدرسة التبعية....................................................................41
خلاصة..........................................................................................42
الفصل الثالث: الوسائط الاجتماعية ودورها في السلوك المنحرف...................43
أولا:دور الوسائط الاجتماعية وتأثيرها في سلوكيات الأفراد.....................43
1- المحيط الأسري...........................................................................43
2- المناخ المدرسي.......................................................................... 44
3- وسائل الإعلام.............................................................................44
4- الحي / الحومة.............................................................................45
5- الرفاق.......................................................................................45
6- أوقات الفراغ...............................................................................46
ثانيا: دور العامل السياسي في الانحراف الاجتماعي...................................47
مدخل ...........................................................................................47
1 _ السياسة والانحراف أية علاقة.........................................................47
خلاصة........................................................................................50
2 _السلوك الانحرافي لدى الأحداث من واقع سجلات الشرطة بمدينة تطوان......51
القسم الثاني
الدراسة الميدانية
الفصل الرابع: الإطار المنهجي للبحث الميداني..........................................54
تمهيد.............................................................................................54
1) مجالات الدراسة......................................................................55
2) المنهج المستخدم..................................................................... 55
3) تقنية البحث.............................................................................56
أ- الملاحظة.................................................................................56
ب) المقابلة ................................................................................56
ج) دراسة الحالة..........................................................................57
د) العينة...................................................................................57
ه) صعوبة البحث........................................................................58
الفصل الخامس: عرض و مناقشة نتائج البيانات.......................................59
تمهيد.............................................................................................59
أولا :تحليل المؤشرات الاجتماعية لعينة البحث.....................................60
الفصل السادس: مناقشة وتحليل المؤشرات............................................71
أولا : دوافع الانحراف لدى الأحداث.....................................................71
ـ أ ـ الخلفية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأسرة الحدث...........................71
- ب- الشارع كفضاء بديل للحدث.........................................................72
الفصل السابع: دراسة الحالة................................................................76
الحالة الأولى.........................................................................76
الحالة الثانية...........................................................................77
الحالة الثالثة..........................................................................78
تحليل ومناقشة الحالات السابقة...................................................... 80
خلاصات واستنتاجات........................................................................85
ملحق البحث
1 : آراء بعض الباحثين الاجتماعيين حول معالجة ظاهرة انحراف الأحداث.......94
2 : رأي جمعية رعاية الطفولة وحماية الأسرة..........................................95
3 : بعض الإحصاءات الرسمية المساعدة.................................................97
4 : دليل المقابلة.......................................................................100
بيبليوغرافيا....................................................................................102
المحتويات.............................................................................................106
[1] ـ عبد الباسط عبد المعطي ,اتجاهات نظرية في علم الاجتماع،عالم المعرفة,الكويت.1981 ص. 45
[2] ـ سمير أحمد نعيم،الدراسة العلمية للسلوك الإجرامي ومقالات في المشكلات الاجتماعية والانحراف الاجتماعي ،مكتبة سعيد رأفت،1985،القاهرة،ص،23
[3] ـ محمد حسن عبد الباسط، أصول البحث الاجتماعي،مكتبة وهبة،القاهرة، ط 6،1977،ص 333
التعليقات (0)