مواضيع اليوم

طيور وأحجار

كمال غبريال

2011-10-07 18:43:40

0

طيور وأحجار
كمال غبريال


• إذا أطلقت الطيور فإنها تطير، وإذا أطلقت الأحجار فستسقط، وسوف يحدد المصريون إن كانوا أحجاراً أم طيوراً!!
• لأننا مجتمع أبوي الفكر حتى النخاع نركز اهتمامنا وثورتنا على الرأس الكبير والرؤوس المعاونة له بدرجاتها المتعددة، ونتصور أن هذه هي الثورة، ونظل نلح على محاكمتها وعزلها. . الثورة يا سادة لابد لتحدث تغييراً حقيقياً أن تكون على الأفكار التوجهات السائدة، كالانغلاق الفكري وكراهية الغرب والسلام، وعلى أيديولوجيا العروبة والإسلام السياسي والاشتراكية البائدة. . نكنس عقولنا ومجتمعنا من هذه جميعها، فطالما بقيت تلك الحالة سنظل على ما نحن فيه من فشل وتخلف وعشوائية، ولو قمنا بمليون مليونية تظاهر، ومهما تناوب على الحكم من شخوص!!
• أفترض أن يكون الناصريون متسقين مع أنفسهم، ولا يعارضوا سيطرة العسكر على ثورة الشباب، مادام العسكر قد سبق ووهبونا الزعيم الخالد إياه!!
• الدعوات أو التهديدات بمقاطعة الانتخابات القادمة، إما أن صاحبها تحكمه ثقافة ما قبل الثورة الانسحابية، أو أنه موقن أن لا وزن له بالشارع و لا ينتوي الاجتهاد ليصير له تواجد.
• لن تحل مشاكل الأقليات بالصراع حول اقتسام كعكة الوطن، ولكن بالتعاون لإنضاج كعكة حديثة، يتشارك فيها المواطنون وليس الفئات دون تمييز.
• ألاحظ أن الجنود والضباط يضربون الضحية بمزاج وليس بالقدر المطلوب للسيطرة عليه مثلاً، الأمر يحتاج لعلاج وتأهيل نفسي للشعب المصري ولأفراد الشرطة.
• الفارق بين موقف روسيا والصين من الثورة السورية وبين موقف أوروبا وأمريكا هو الفارق بين من لا قيمة للإنسان وحقوقه لديهم وبين من يضعونها في مقدمة أجندتهم.
• سوف تمر مصر بالمرحلة الحرجة في وقت ليس بطويل، هذا لو تخلينا عن الكنب ونزلنا جميعاً إلى الساحة السياسية.
• هو الإشفاق والأسى لا أكثر على الذين يعبدون الطاغية المهزوم، ويتجاهلون الرجل الجسور قتالاً وسلماً، من انتشل مصر من الهزيمة والفشل إلى النصر العظيم. . العاجزون عن الحرب هم من يكرهون السلام، لذا نتفهم كراهيتهم لبطل الحرب والسلام. . في ذكرى نصر أكتوبر تحية لبطل الحرب وبطل السلام محمد أنور السادات. . روح انتصار أكتوبر جعلتنا نقبل على السلام، والآن إحساسنا بالعجز والدونية يحرض الغوغاء ضد السلام!!
• الأولوية لأن يسلم المجلس العسكري البلاد لسلطة لا تقل مدنية عن النظام السابق، وليس سرعة تسليمها لأي نظام بناء على صندوق انتخاب مشكوك في قدرته على تجسيد رأي الشعب المصري كله، وليس فقط من ينجحون في الحشد. . لا نريد جدولاً زمنياً لتسليم السلطة للمدنيين، وإنما خطة طريق إجرائية تضمن مشاركة أكبر نسبة من المصريين في تحديد مصير بلادهم. . هذا هو التحدي الحقيقي المفصلي. . ما لم تتجاوز نسبة التصويت في أي اقتراع 50%، لا يكون الصندوق معبراً حقيقة عن الشعب، وتكون الديموقراطية هنا مجرد خدعة لا أكثر.
• أيهما أكثر إجراماً، من يهدم الكنائس أم من حولها لمراكز لتغييب الأقباط وفصلهم عن دنياهم ووطنهم. . من يمنع أجراسها وقبابها، أم من يبدد أموال فقراء الأقباط على تعاظم الذات ورحلاته لأوروبا وأمريكا. . من يكفِّر الأقباط أم من يزغردون له وهو يلقى نكاته والشباب القبطي يُسحل عند ماسبيرو؟!!. . يقوم الجيش بإعادة بناء الكنائس التي يهدمها الظلاميون، فمن يعيد بناء النفوس التي تهدمها قيادات الكنيسة؟!!. . من يهدم كنيسة فهو إرهابي، ومن يهدم نفوس من بداخلها فهو صاحب قداسة أو نيافة!!. . لابد من تطهير المسافة بين الإنسان المصري وربه من كل الأدعياء والمرتزقة والمهاويس!!. . قال لي صديق أن "عصا الرعاية" التي يمسكها المطران في يده يتجاوز ثمن بعضها 12 ألف جنيه. . هذا فقط للعلم وشكراً
• إذا كان الله حقيقة محبة، فإن الشيطان كراهية، ومن يحرضون على الكراهية هم عباد الشيطان!!
• أعرف رجلاً وإنساناً محترماً اسمه ابراهيم عيسى.
• الديموقراطية ليست حرية الاختيار بين الإنسانية والوحشية، أو بين العلم والجهل، أو بين حكم العقلاء وحكم المهاويس!!. . أمنع نفسي بالعافية من الترحم على عبد الناصر وصدام حسين اللذين عاملا شعبيهما بالأسلوب الوحيد الذي يليق بهما!!. . قد أن تجد الحوار العقلاني مع البعض هو الحل، لكن بعضهم يشعرك بالاحتياج إلى كرباج، والبعض يجبرك على استخدام حذاءك!!
• أرجو من السادة الليبراليين الكرام الدفاع عن الدولة المدنية بافتراض أن جميع المصريين مسلمين، حتى لا يبدو الأقباط وكأنهم العائق الوحيد أمام تمتع المسلمين بدولتهم الدينية الرائعة. . هي مشكلة الحداثة والتحضر، وليست مشكلة غير مسلمين. . فليكف الليبراليون عن التواري خلف الأقباط، فهذا جبن لا يليق بهم، مع جزيل الشكر والتقدير لتعاطفهم مع الأقليات الدينية.
مصر- الإسكندرية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !