مواضيع اليوم

طيف الهائمين

محمد محمود كالو

2009-01-28 18:49:40

0

بسم الله الرحمن الرحيم

طيف الهائمين

من أكون انا

من أكون في كومة

 المحبين ...؟؟؟؟

قافلتي تعثرت في

أول الطريق

قبل ان يبدأ

 مشوارها الطويل

وظلت تدور حول

 سراب بعيد

ضنته  ماء

فشربته  مضطرة

حد الثمالة

في كؤوس المجانين

ومن يأخذ بيديها

من يهز عصا التمرد

 في قلبها ...

ويلف ساقية نواعيرها

في نهر الزمن

 المشين ....

فمن أكون أنا

ربما كنت رقم خاسر

في لعبة الحظ

 المهين ....

يقف على أصفار خيبته

يلف ويدور على

 العيون المسمرة

يسرق منها بضع التفاتة

تضمه الى نار حرقتها

 فتتوهج  الروح الى....

 حين ...

مد لي الزمن

يد التخاذل....

فخذلته رغباتي

الدفينة ...

وكم كرهت

 همسه المبطن

 المشين ....

وعادني حين مرضت

 بسلة من الزهور

اليابسة ...

وقد ماتت أوراقها

وظل شوكها

 عصيا على الموت

المبين ....

يشك في قلبي

كما شك أصابعي

فلم أرى دماء

ولم أشم رائحة

ولم امسك وردا

بل احتضنت

سلال حزن

دفين .....

فعاتبت ظل الخوف

وقد طوقني

 بحبه الكبير

وسألته مذعورةً

لم تتبعني أينما رحلت

وأين أقف

وأين أنام

ومتى أكل أو اشرب

لم تمد أذيالك الطويلة

 خلفي في تسربل

الفاتحين....

فرد علي مزهوا

 وشامتا ...

انا  من خلقت لك.. ومنك

أفلا..... ترين

فعاتبته مرة أخرى

اشد مرارة ...

وكان عتاب

 المستضعفين ....

ولم انا ؟؟؟

فرد فرحا

 لا يسال الأسير

 عن أسره

فكفاه ذل سؤاله

مرتين.... وقد

 أهين .....

فعزمت على

 الصمت الطويل

بدل البكاء

وعلى الانتظار

 حتى اللقاء ..

عل روحي تمل

 تململها ....

وتمل شكواها

وتستكين ....

وعل جروحها

 تجف على العطش

وتطوى كما تطوى

 السنين .....

لكن هيهات... هيهات

فمن يموت

 ويرجع الى الحياة

 كرتين .....

فمن أكون انا ؟؟؟؟

في كومة المحبين ؟؟؟؟

حزني عميق

بعمق فج الأرض

 حين تنكسر ويموت

ترابها عطشا

 للشجر الأخضر

ولرائحة ....البساتين

لكن الأرض

حين تموت

 ويقتل نبضها

تموت زاهية

في صومعة الانزواء

ولا تتفتت حجارتها

 ولا تلين

فمن أكون انا

من أكون

فخيط البداية

 ما زال في يدي

تشده أوتار قلبي

بقوة ويتمسك به

الحنين ....

ينام على وسادته

 كل ليلة مطمئنا

ويشم رائحته

تداعب خيالاته أنفاسي

فهل اشك قلبي ؟؟؟؟

وأمزقه بنصل

 سكين .....

هل احرث فيه الوجع

 وقد استكان ...

ام اقتل خوفي

 على الشبهة

فلا امسك غير ظله

 القرين ....

فمن أكون انا في كومة

 الخائبين ....

وأنا الخاسر الوحيد

في ملعب هجره

 لاعبوه ...

فسكنت أرضه

الثعابين ....

وعششت فيه بويضاتها

وقد أفقست

عن آلاف الصياصين

تمتص عصارة الألم

 وتنفثه سماً

في وجوه الهاربين

فهل يلومني الزمن

على الهرب ...

أو على السير حثيثا

الى خطا النسيان

او التناسي ...

هل يلومني

وقد سكن قلبي

وظل واقفا

 يصارع الانكسار

لا يمشي حثيثا الى

 الأمام ...

ولا يمد لي يدا

تقلعني جذورا

من ارضي

 الحزين ....

 انا لن أقف واجمة

بانتظار مراكب

العائدين ....

لن انتظر ظلا هاربا

 مني ولن الحق بقافلة

المتسولين ....

ربما ابكيه  دهرا

واحن أليه عمرا

ربما تنام جفوني

على الحسرة كل ليلة

وشفتاي تضمه سؤال  

واحد لا غير

 لم هربت ؟؟؟؟

ولم ابتعدت ؟؟؟؟

لم نبذتني

أيها الزمن ؟؟؟؟

وقد كنت أرقبك

بحس قلبي

لما حملتني

على ظهر دابتك

الجر باء ....

كأنني جرب

وحملت الوضيع

 على راسك وكنت

فرحا بحملك الثمين

لم تلمٌني كفوفك

ولم يعضدني ظهرك

وسؤالي ظل بلا جواب

فلم يدركه الأعمى

ببصيرته

ولم يخطئه الفطين

فحتى الزمن

 قد غض طرفه القصير

عامدا

 لكنه مده بعيدا   وشاخصا

حتى أطراف الأرض

القصية

حين لمح

طيف الهائمين

karimashami@yahoo.com

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !