طوفان (تسونامي) الكذب والنفاق

لم يسمع ويتعلم شعب مصر في ستين عاما ما سمعه وتعلمه في آخرعامين...ولا كان في علم أحد أننا نعيش في بحيرة من الكذب والتلفيق والتضليل نشرب كذبا ونأكل كذبا ونتنفس كذبا بل نغرق إلى الأذنين في هذا البحر النفاقي البغيض جدا...أكاد لا أصدق شيئا ولو رأيته بعيني فلا بد أن يكون مزيفا وكأنني في كابوس رهيب...
هذا الشعب المسكين يساق مثل ما تساق الأغنام وفي رقبته حبل من كلمات الكذب المفتولة...لا شيء صادقا في أغلب الأخبار والمعلومات ولا التحليلات ولا الأفلام...كلها مزيف...ويظن الكذابون أننا نصدقهم!! الشعب المصري قد أفاق من غفلته فلم يعد ذو العقل يصغي لأحد!!.. ولا حتى لشيخ يفترض أنه صادق ويحترم عمامته...ولكن ظهر في آخر الأمر أن الشيخ لا يعلم شيئا وخاصة في السياسة ...بل لا يعرف مكان رأسه إلا من العمامة !! والدليل أن بعضهم يعارض بعضا..وبسوء نية وبحسن نية يتقيأ الكلام الذي يوضع في فمه وكأنه مجرد جهاز تسجيل...قد نسي دينه وتفرغ للسياسة ولو انقلبت الأحوال لانقلب معها...هكذا رأينا بعض الشيوخ الأزهريين يمرغون العمامة في تراب الأرض بحثا عن منفعة دنيوية ..حتى أطلق عليهم العامة شيوخ السلطان...وليس هذا في مصر فقط بل في كل الدول العربية....والشيخ أصبح يرضى لنفسه أن يكون مجرد ديكور في صورة تجسد معني معينا يريده الحاكم فيذهب للمشاركة في مؤتمر الأديان أو مؤتمر إعلان سياسي مرافقا للأحزاب السلطوية ليكون نقطة مكملة للصورة...كيف نصدق الذي يفتي بحل شيء اليوم وغدا يفتي بتحريمه؟ كيف نصدق شيخا صرخ بالتأييد لفرقة بالأمس وبالتنديد والشجب والاتهام لها اليوم...لقد أهدر أكثر المتحدثين كرامتهم وفقدوا مصداقيتهم بل فقدوا الاحترام...لقد مرغوا وجوههم في وحل السياسة فأهدوا أعداء الدين ذريعة للهجوم القذر على الإسلام والشريعة....إن الله يقول (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ...)....ورأينا هذه الأيام كثيرا من المسلمين أصبحوا أكبر فتنة للذين كفروا
.....وللمرة الألف أقول لا تصدقوا أحدا على أى شاشة ولا بيانا صادرا من أي جهة...وفكروا فيما يقال بحذر شديد !!...وإذا كان بعض الشيوخ منافقين فلا عجب أن يمارس النفاق من لا يحمل علم الكتاب ..أولا ينتمي للإسلام فعلا أو واقعا....