طهران و فرصة إثبات حسن النوايا

المضي في المحادثات النووية حتى انجاحها و الإرادة و العزم من قبل الإدارة الإيرانية في التوصل الى اتفاق نووي يمنح طهران فرصة ثمينة لإثبات حسن نواياها للعالم لدحض فكرة أنها لا تنوي بالفعل تصنيع سلاح نووي. مجرد الجلوس في المحادثات النووية وإطالة أمدها لا يعني بالضرورة أنّ الإدارة الإيرانية عازمة على حلّ هذا الملف بقدر ما نزع فتيل الأزمة النووي و إيقاف مسعى تفخيخ المحادثات حتى التوصل الى اتفاق شامل يعكس حقيقة عزم طهران على حلحلة المشكلة النووي

إنّ الفرصة مؤاتية لتجنّب إيران نفسها العزلة والحصار الإقتصادي الذي ترك أضراراً كبيرة على المستوى المعيشي ودخل الفرد وحتى الناتج القومي في إيران وبدأ الظروف الإقتصادية المتردية تطرح لدى المواطنين تساؤلات حول جدوى البرنامج النووي للبلاد برمتها

تصريحات القادة الإيرانيين الكبار على راسهم علي خامنئي حول الضوء الأخضر للمحادثات لا تعكس حقيقة النوايا الإيرانية بمعالجة المشكل النووي بقدر ما تعكسها الإرادة في التوصل الى اتفاق نووي و تجاوز الفجوات يعكس حسن النوايا والفرصة الأخيرة التي قضت بتمديد المحادثات الى سبعة أشهر أخرى تبدو أخر الفرص أمام المسؤولين الإيرانيين لإثبات أنهم جادين ولا ينوون المماطلة والتسويف وأنّهم عازمون على إثبات حسن نواياهم للعالم من خلال تجاوز الخلافات والتوقيع على الورقة الأخيرة في الإتفاق النووي