لكن على أي حال من الأحوال تظل طهران تشعر بالقلق إزاء الانضمام السعودي للمنظمة الدولية وذلك لعدة اعتبارات منها سياسية وتنافسية بين البلدين. فالموضوع السوري الذي يختلف فيه الرأي السعودي ويصطدم مع الأجندة الايرانية. مع امتداده ليشمل رقعة أوسع من التنافس تمتد من العراق الى اليمن ولبنان وحتى الحرب ضد داعش الذي يعتبر البعض أنها أفضل طريقة لتقريب الوجهات بين البلدين بسبب العدو المشترك لم تجمع هذه الحرب الرأيين في بوتقة واحدة .و ظل البلدان يشعران في الوقت الراهن بأنهما في حالة تنافسية دائمة ومستمرة .
لكن دخول السعودية في المنظمة يمكن أن تستثمره طهران ومعها الرياض كفرصة للبحث في سبل حلحلة الخلافات من خلال التوصل الى صيغة مشتركة عبر الملف النووي الإيراني. وذلك من زاوية إقناع الأخر بضرورة إنهاء حالة الاصطدام السياسي الحاصل بين البلدين لما له من أضرار مترتبة على المنطقة بأسرها. ففي حال قبول إيران بالموقف السعودي المتمثل بضرورة تخلي كلا البلدين عن طموحاتهما العسكرية والنووية و تحوير التنافس الى الإيجابي والفعال بينهما واشراك الرؤى لحل القضايا العالقة في المنطقة ستون الفرصة سانحة للحل و تجاوز التعقيد.
التعليقات (0)