" مهداة الى امرأة ايرانية ثائرة ، مبللة الشعر بالدماء منشورة صورتها في اغلب وكالات الانباء والمواقع الالكترونية المحلية والعالمية . انهم يقتلونها يهشمون رأسها بالهراوات ونحن نتعلم ونعلم الجيل بانها ريحانة المجتمع ونصف الناس وان لا نضرب المرأة ـ كما يقول المثل الفرنسي ـ ولو بالوردة" .
دمُ الحمام ِعلى المنائرْ
غطـّى جبينـَك ِ والضفائرْ
الدمعُ والدَمُ من قباب الكون
في طهران ماطرْ
الجلنارُ بوجنتيك ِ مُقـدِّح ٌ
والياسمين مُفـَتـِّحٌ
مِنْ سفك ِ خدك ِ بالنصال ِ
وطعن رأسك ِ بالخناجرْ
هذا هو الوطن المُبشـّر بالمصاحف
والسُـنـَنْ
وطنٌ مشانقـُهُ المنابر ْ
بجروح عاشوراءَ سابحْ
بالدمع بالدَم ِ ، بالمذابحْ
يُدعى وطنْ
ونساؤه لونان
اما أسوَدٌ وحِداد حزن ٍ لا يغادرْ
او أحمرٌ هو طعنة ٌ نجلاء
قد خطفت فلذات القلوب
الى المقابرْ
طهران يازنزانة ً وِسْع الشوارع
والفضاء
الكلّ ُ مسجونٌ هنا
شجرٌ ، سماوات ٌمقيدة ٌ، وانسانٌ ، وطائرْ
حتى الهواء على عبوره سيطرات ْ !
موتٌ يُقال له حياة ْ
مدنٌ تثورُ على القصورْ
مدنٌ جماجمُها معابرْ
مدنٌ على نار ٍ تعومْ
مدن تكفـّرها العمائمُ لو تثورْ
والله حتى الله لو يحتجّ ُ
كافرْ
مدنٌ بحارٌ من دماء ٍ زاحفات ٍ للقبورْ
شعب سيكتسح الطغاة الجاثمين
على الفرحْ
والرابضين على الصدورْ
شعب قرابينٌ على درب التحرر
والنزوع الى التغـيـّر
بل نذورْ
سجل ْ اذن : كسرى " بمصحفه " على " الأموات " ثائرْ
وخطاهُ من نار ونورْ
والأرض لا تبقى على قدم ٍ تراوح
بل تدور .
هي مِرجل ٌ يغلي وتنـّور ٌ يفورْ .
خلدون جاويد
نقلا عن عراق الغد
ــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات (0)