خرج من غرفته مسرعا في الممر الطويل المفروش بالسجاد الاحمر الذي يتناثر على طرفيه الحراس المدججين بالسلاح....يزداد لهاثه تباعا مع تسارع خطواته.
لحق به مساعده الاقل رتبة منه.
- سيدي....سيدي....شو في سيدي
فجاة توقف الضابط ونظر الى المساعد بوجه محتقن
- ثو ولك حمار....ثو قلت
- المساعد مرعوبا: ش...ش...شو شيدي
- الضابط: ولك ياغبي مو المعلم منع حرف السين والشين...وامرنا انو نقطع لسان الشعب السوري مشان ما حدى يلفظ هالحرفين ...ولك حيوان ولك...خليتني اغلط...سامحني يارب...اقصد حرف الثين والثين
- المساعد: والله ما عاد عيدها ثيدي...التوبة...التوبة...والله ماعيدها ثيدي
- الضابط: ماثي...ماثي...مو مثكلة...هالمرة ثماح
دخل الضابط الى غرفة المعلم.
- الضابط: احترامي ثيدي
- المعلم: احترمناك ياحيوان
- يتابع المعلم: ثو ياحيوان الصف جاهز ولى لا
- الضابط: جاهز ثيدي...جاهز
- المعلم:ولك حيوان....ديرو بالكم تخجلوني قدام ثيادة الرئيث ها
يخرج المعلم ليتفقد احوال الصف ويتاكد بنفسه قبل وصول الرئيس.
بعد دقائق تعلو اصوات الاستعداد واستقبال الشرف لوصول الرئيس
- المعلم ينادي بالصف: انتبه....واقفا
يدخل الرئيس الى الغرفة وهو مبتسم ويخفف دم مع ناجي عطري
- ثو يابغل...هههههه...ثايفك ما تكتر علف هالفترة....ما عم ثوف راثك....هههههه يلوح راسه في الافق مع قهقهة الضحكات.....مبين عم تخبي راثك بكرثك.....ههههه...عم امزح معك ولو بغل.....ما امزح...ما امزح
- يتابع الرئيس: ثو كل البغال حاضرين في الصف
- عطري: اي...اي...ثثثثثثثثيدي كل الوزراء حاضرين
- الرئيس: قمت بالواجب معهم وعلفتهم منيح....هههههههه...ما امزح...ما امزح
الجميع يبتسم على خفت دم الرئيس ومزاحه
يجلس الرئيس ويبدا محاضرته بالحديث عن كيفية تناول العلف على حساب الشعب في سورية بتفصيل ممل...وهو يلوح بيديه يمينا ويسارا....وكانه يتعلم الطيران...لدرجة ان الوزراء جاعوا مجددا بسبب تفصيل الرئيس لانواع العلف...منها النخالة والتبن وكيفية تحضير التبن...ولم ينسى التطرق لموضوع العشب الاخضر ومواسم تناول هذه الوجبة....بعد انتهاء المحاضرة نظر الى عطري.
- ثو بغل...ثو في عنا ثغل اليوم.
- عطري: ثيدي في عنا مثكلة....هاي البنت يلي اثمها طل الملوحي.
- الرئيس: هو هو علينا....ماضل نخلص من هالمثكلة...ليث انا فاضي....اعتقلو كل الثعب الثوري (السوري) وخلصوني
- عطري: معتقلينهم ثيدي...معتقلينهم....بث...بث
- الرئيس:ثو ليث عم تبثبث
- عطري: الله لايعطيهم العافية حثني مبارك وبن علي....ما قدرو يعتقلو كل ثعبهم....وفتحو علينا موضة جديدة.....قال ثو ثيدي....قال الثعب يحكم
- الرئيس ينظر الى عطري كالمصطول: ولك بغل.....لا تضيعني....انا اكتر من موضوع مخي ما بيتحمل...فهمني ثو قصدك
- عطري: يعني ثيدي....عدوى التوانسة والمصرين...بدها توصل لثعبنا...والاعلام العالمي كلو مركز على الثعوب في منطقة الثرق الاوثط
- الرئيس وقد تدلى لسانه: ولك يابغل انت ما بتفهم الا اذا ما قلك ياحمار....ليش ما بدك تفهم....ما قلك ما فهمت عليك ثي....وضح كلامك
- عطري: ثثثثثثثثثيدي...ثيدي....يعني قصدي...انو ما بنقدر نخفي هالبنت اكثر...لازم نلاقي حل...مثان نقنع الراي العام العالمي....ونمنع العدوى عن ثعبنا
- الرئيس وكانه يصحو من غفوة: مين قال ثعب...اعتقلوهم...اعدموهم...طالعولهم عقد عمل على الثعودية ورحلوهم
- عطري يتدارك الموقف: ثثثثيدي...ثيدي....بث مثان الراي العام العالمي
- الرئيس: اي....اي...فهمت عليك....العمة ثو انك بغل ما بتعرف تحكي...من الاول قول هيك
- يتابع الرئيس: اي...ثو الحل
- يفكر قليلا ثم ينظر الى الوزراء ويقول بصوت منخفض لعطري: هالبغال هدول مو موظفين عندنا
- عطري: بلا ثيدي...هدول الوزراء
- الرئيس يصيح بالوزراء: البغل المنيح يلي عندو حل للمثكلة....نصرفلو كم تنكة علف اضافي
يتدافع الوزراء على رفع الايدي
ينظر اليهم الرئيس ثم يهمس في اذن عطري
- هاي الثرموطة كمان موظفة عندنا
- عطري: اي ثيدي.... هاي مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية الثورية بثرى كنفاني
- الرئيس: يعني من البغال يلي عندنا مو غريبة عن القطيع
- الرئيس: هي...انتي...انتي....كنافة....وقفي لثوف...ثو في عندك اقتراح
- كنفاني مرتعبة: ثيدي...ثيدي...والله العظيم ثيدي....انا مارثت الدعارة مع كل ثفراء العالم...وصارلي فترة طويلة موظفة عندكم ثيدي....قمت بواجبي مع كل الدبلوماثين وما حرمت حدى مني....وكل هالثنين خدمة ماطلعت ولا مرة على التلفزيون....بث مرة اطلع على التلفزيون...ثيدي
- الرئيس يقاطعها ويخاطب عطري: اي مزبوط هاي من قطيعنا....انتاجنا مبين
- يتابع: اي هاتي لثوف ثو في عندك
- كنفاني: ثيدي...نقول للعالم....ان طل الملوحي....كانت تتامر لقتل كرانديزر...ثيدي...وطبعا هي عم تتعامل مع ساسوكي وجامبو الجبار....وانو عدنان ولينا...لا..لالا...انو...انو....اي..اي...
الرئيس يسند حنكه على يديه مندمجا بالقصة وقد تدلى فكه الاسفل وهو مبتسم ابتسامة بلهاء
- تتابع كنفاني: اي...اي...انو هي وقفت مركبة كرانديزر بالفضاء...مشان ينزل الشفير تبع المركبة...شو كان اسمو ياربي....شو كان اسمو...ماتذكرت(اعذروني انا الكاتب ماتذكرت) ...ايه..ايه...وصارت تحكي معو...مشان يجي ساسوكي وجامبو الجبار يضربوا من ورا....بس طلع شفير كرانديزر ذكي....وخلص حالو واخد هويات ساسوكي وجامبو....وكان توم وجيري...لا لا لا..ما كانو...شو كمان...شو كمان...ايه...ايه...نحن من الهويات عرفنا انهم ساسوكي وجامبو
كان الرئيس قد اندمج بالقصة وبدأ يتخيل احداثها...لكن المؤلفة انتهت من السرد....فانزعج كثيرا..وامرها بان تاتي الى غرفته لتكمل القصة له قبل النوم.
الحرية لاصغر معتقلة سياسية ابنت الشعب السوري طل الملوحي....والخزي والعار كل العار للمجرمين والعابثين بالوطن
dostocan2@gmail.com
http://www.facebook.com/home.php?sk=2361831622
http://dosto.elaphblog.com/page.aspx?U=1642&page=4 مدونة ايلاف
التعليقات (0)