كم هي الحياة جميلة عندما تستمتع فيها من خلال شاشات عدة بمشاهدة إرث وتأريخ مكون إجتماعي كان لك أو كنت له أو لم تكن فشعور وإحساس العودة لميراث خلده الأجداد خلال مسيرة الإنسانية شيء عظيم وجميل . فما شهدته جامعة كسلا في هذا اليوم الثلاثاء 27نوفمبر البهي من كرنفال ثقافي هو الأول لرابطة عكست بأنها تحمل في جعبتها الكثير و الكثير من المحبة والتسامح هي رابطة طلاب أبناء قرية الماريا تدشن كرنفالها الثقافي الأول وسط حشد طلابي وجماهيري واسع تصافحت فيه القلوب قبل الأيادي تلاقى التراث بالحداثة والإبتسامة ما كان ليكون ذلك لولا أن القلوب مرتبطة بالإخلاص والحب والهمة والإرادة وحتى لا أقف بين القراء ومشاهد الكرنفال حاجزاً دعوني أسوح بكم قليلاً بيراعي الذي أثق تماماً أنه لن يوفي جمال ما تم فأعذروني ما هي إلا محاولة من محاولاتي الركيكة التي أحاول فيها من وقت لآخر أن أعكس جمال وروعة تراث أمة لها سهمها وتأريخها ولأني أراه بالنسبة لي كفرض العين لا الكفاية فكل جميل هو إعتزاز لي ومن ثم لأجيال أمتنا العظيمة وقد كان الاحتفال أكثر روعة وتألقاً في كل الفقرات وأهمها كلمة حادي ركب الرابطة وإبنها البار عبدالكريم عثمان الذي رحب كثيراً بضيوف الكرنفال والطلاب وشكر كل من وقف معهم لإنجاح كرنفال الرابطة وحيا الطلاب الجدد المحتفى بهم وماهي إلا لحظات وصعد رئيس اتحاد طلاب جامعة كسلا أونور أبوفاطمة والذي أيضاً حيا الحضور والطلاب وعبر عن سعادته وهو يشارك في حفل ثقافي يعكس جانب من ثقافات الشرق وأشاد بالرابطة مؤكداً وقفته خلف كل الروابط لتحتفي وتستقبل طلابها الجدد هكذا كانت الكلمة وما بين الأشعار المعبرة عن إرث وجمال البرنامج صعد رجل أقل ما يوصف بالرجل الحكيم المثقف الأديب إنه القامة والعم محمد أدم فكاك عمدة قبائل الماريا والذي تحدث بكلمات قاطعه الحضور بالتصفيق حيث رحب بضيوف الرابطة وبالطلاب وقدم أجمل الوصايا لأعضاء الرابطة ولعموم الطلاب وصايا لم يجدها طلاب جامعة كسلا قبل اليوم إلا منه فلم يبخل بشيء من الكلمات المنيرة للطريق .
وهنا وما هي إلا لحظات إلا وصدح لنا الفنان الرائع طاهر جعفر بأغنيات تراثية بلغة التقري البجاوية إبتهج الجميع معه وأستلت السيوف وخرجت السكاكين وتراقص الطلاب فرحاً وإبتهاجاً كل شيء كان جميلاً وإزداد الجمال بوصول فرقة همبريب الكوميديا التي أدخلت الإبتسامة في شفاه الجميع . ما أجملك وما أروعك رابطة طلاب ابناء قرية الماريا إبداع أطل من كل أركان ساحة الحفل . وللرابطة أصدقاءها وأخواتها من الروابط الاجتماعية والإقليمية أوفت في حق الصداقة والشراكة في ساحة العمل الثقافي والاجتماعي لروابط الجامعة فكان تكريمها جميعاً دون تمييز أو تغييب وأيضاً قامت الرابطة بتكريم أهل الوفاء والعطاء ممن ساندوها و وقفوا إلى جانبها حتى يخرج بالصورة التي أرادتها الرابطة .
لم تنسى الرابطة رغبات الجماهير وأصدقاءها من عموم الطلاب فتركت مساحة رائعة متفردة لفنان الشباب المبدع مصطفى كولمبيا وبصوت الحوت الكبير (محمود عبدالعزيز) و وسط التصفيق وصفافير المعجبين تغنى فأبدع وتألق في سماء الكرنفال هي هكذا بدأت أجمل وختمت كرنفالها بصورة أجمل وبين الجمال أيضا كان أجمل فأمامها تخجل كلمات الشكر لما قُدم وتحتار أحرف الثناء لجمال عطرها التي هطلت على أرواح الطلاب فما أبهاك وما أجمل هذه الروح وهذا العطاء فقد كان حقاً موعد مع الإبداع و كانت كالفراشة التي تمتص أنقى وأصفى الرحيق لكي تغرق الحضور بأجمل الفقرات وتعكس أجمل التراث وأهمها لونية وصورة التصافي والتسامح الاجتماعي أعذروني أحبتي قراء هذا المقال إن لم يعجبكم قلمي وعذراً بني جلدتي وأمتي إن لم أعكس ما كان بالصورة التي تتوقعون فالحفل أكبر وأجمل والقلم أقل وأضعف لكن هي حقيقة حاولت ترجمتها فقد سحرتم الجميع ونجحتم في إدخال الإبتسامة في الشفاه المغلقة وسمحتم للبهجة والفرح أن تكتمل وتتم في أبهى صور الإبتهاج ولا أقول سوى أتمنى لكم جميعاً طلاب ومجتمع وأمة بتميز مستمر أكثر جمالاً وعراقة نعكس ما نحمل في أبهى المواعين وتمنياتي الخاصة لحداة الركب بالمكتب التنفيذي مزيد من النجاح والعطاء والتألق والتفرد فخراً بكم وجميعاً فخراً لمن نفخر بهم في كل المساحات .
التعليقات (0)