طلاب جامعة صنعاء بين أطماع النقابة واللامبالاة السلطه
لـ/أحمد أحمد الرازحي
عندما تطغى الماديات ،وحب الأموال عند الناس يكون من الصعب النظر الى
المعنويات،وقيمة النتائج،وخصوصاً عندما يُعدي هذا الداء الطبقة المنتظره
والمعول على نخبويتها،والمعهود اليها برسالة المصلحين،ودعوة المرسلين
،وأكثر من هذا عندما يكون هذا الداء متجذراً في نهج وسلوكيات السلطة -من
يُنتظر منها الحلول وتلافي الأوضاع وظبط الأمور-،مصحوباً بداء اللامبالاه
وكيل التهم ،وترسيخ منطق وفكر المؤامرة.
على هذا النهج عاش طلاب جامعة صنعاء أسواء أيام حياتهم التعليمية ،ودفعوا
ضريبة الحرمان من التعليم وحق التعلم والحصول على المعرفة،نتيجة للنزاعات
المادية بين نقابة الدكاتره والإداره التابعة للحكومة،في حين أضحى الطالب
مورد إقتصادي في عقلية الدكتور من خلال مزاد ملازمهم المقتبسة،وفي ذهنية
السلطة من خلال ايردات النظام الموازي ،وأضحى الطالب الذي وجدت الجامعة
لأجله منسي،ومُهمل ،ومُغيب ،على طاولة الدكاتره والسلطة.وبات ضحية لأطماع
النقابة التي أصبحت تُجسد الغابة من خلال نصرة أعضائها ظالماً ومظلوما
بالمفهوم الجاهلي ،وسياسة التجاهل المقصودة من السلطة التي لا تجيد إلا
نمط الإستفزاز المعتاد إتجاه كلمة حق بغض النظر عن إرادة أهلها،والتهديد
بسياسة الإستيراد التي تعد جزء من ثقافة اليمنين منذ القدم،لكن لم تكن
بنقلادش في الحسبان ،وإن لم نعد نكلف أنفسنا في قراءة خطابات
المسؤول،لكثرة الإرتجالية والتلفظ بما وقع عليه نظره .
على حين الطالب في أمس الحاجة الى دراسة العلم بدلاً من دراسة تاريخ
العلم وتعلم نظريات منذ الآف السنين قد أكل الدهر عليها وشرب ، ،والرغبة
في التحررمن وحل الحزبية ومستنقع العنصرية -التي أصبحت جزء من المنهج
تُفرد لها الأبواب والفصول -،والحصول على حقوقهم العلمية في صرح علمي
تعليمي ثقافي خالي من السياسات المتكلفه التي تعيق المستوى التعليمي
،وإمكانية التعليم في ضل رعاية قانونية تُحد من التلاعب ،وتجفيف منابع
الفساد ،وترسم معالم النظام وطرق التعليم .
الى متى يضل الطالب ضحية ؟وإلى متى يضل باب الإضراب مفتوح للصراعات
والضغوطات الداخلية والثورة الإعلامية ؟وإلى متى يضل الباب مغلقاً عن حق
التعليم ، والى متى يستقيظ الطرفين والنظر إلى المُغيب،وترك المصالح
الشخصية في سبيل وطن لم يعرف سعاده مُنذُ تنصبُ عليه الماديين ،والى
مواطن أصبح الأمل لديه في خبر كان.
التعليقات (0)