مواضيع اليوم

طلاب الجامعات يعملون للإنفاق على أنفسهم

عماد فواز

2009-06-14 22:19:15

0

الظروف الإقتصادية التي يمر بها العالم بوجه عام ومصر بوجه خاص في مقابل غلاء الأسعار وزيادة احتياجات الشباب أمام عجر أولياء الامور على تلبية أغلب هذه الاحتياجات كل هذه الأسباب دفعة 50% من شباب الجامعات إلى العمل أثناء الدراسة في التجارة لمساعدة أولياء أمورهم على تدبير نفقات الحياة وفي أسوء الأحوال يعمل الطالب على توفير نفقاته الخاصة واعفاء والدة من حملها.
هذه الصورة المشرفة للطلاب الإجابيين رصدتها "لمياء وحيد" الباحثة بكلية الأداب جامعة القاهرة في دراسة بعنوان ( الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على طلاب الجامعات)، جاء في الدراسة أن 50% من اجمالي طلاب الجامعات الحكومية في مصر أتجهوا إلى العمل في أثناء أوقات الفراغ في اليوم الدراسي لتوفير نفقات الحياة الخاصة بهم ومساعدة أولياء الأمور إذا أمكن،وهي صورة إيجابية تبشر بميلاد جيل جديد من الشباب لديه القدرة الأكيدة على تحمل المسئولية وهو الامر الذي لم يكن متواجدا في الأجيال السابقة.
وعن المهن التي أمتهنها الطلاب تقول الباحثة: أن أكثر من 4 مليون طالب جامعي على مستوى الجمهورية أتجهوا للعمل في التجارة منهم نسبة 25% يعملون في تجارة الهواتف المحمولة وهي تجارة يبدأها الطالب بجهازة الخاص والذي يقوم ببيعه عندما يعرض عليه أحد زملائه شراؤه بسعر أغلى من الذي أشتراه هو به ليحقق ربح بسيط يدفعه لشراء جهاز آخر أحدث ثم يبيعه ليشتري جهازين ثم ثلاثه وهكذا لتنموا تجارته،كما يعمل نسبة 10% من الطلاب في تجميع أجهزة الكمبيوتر وتجارة قطع الغيار والبرامج المختلفة وعمل سديهات الأغاني والافلام وهي تجارة تحقق ربح كبير للطالب تدفعه للتنوع والاهتمام بكل ما هو جديد في عالم الكمبيوتر وبناء على هذه المعرفة يكون سلسلة كبيرة من الزبائن والذين هم في الأصل زملائه في الكلية وفي كليات اخرى في نفس الجامعة أو في جامعات أخرى ليتسع الأمر ليطول أقارب زملائه وجيرانهم.
كما أشارت الدراسة إلى أن 45% من الطلاب العاملين يعملون في تجارة الملازم والكتب الخارجية ومذكرات المحاضرات ومذكرات الامتحانات وتصوير المحاضرات فيديو ونسخها على اسطوانات وبيعها للطلاب لمراجعتها في المنزل في أي وقت وخاصة قبل الامتحانات وأيضا بيعها لطلاب الجامعات الاخرى ولطلاب الانتساب،بالاضافة إلى 20% من الطلاب يعملون في المطاعم والمقاهي الملاصقة للجامعة بنظام الساعة وذلك لمعرفتهم بالطلاب زملائهم وهو الأمر الذي يساعد صاحب المقهى أو المطعم في عمل دعاية داخل الكلية والجامعة عموما عن طريق الطالب (العامل) لديه،كما أن أغلب هؤلاء الطلاب العاملين في المأكولات والمشروبات شركاء في هذه المحال أو مساهمين فيها أو أصحابها بالكامل (مستأجرين).
وتؤكد الباحثة أن هذه الظاهرة تمثل مؤشر جديد جدا لتعافي المجتمع من سلبية الشباب الذين سلموا أنسهم لأنياب البطالة لتزق معنوياتهم وينتهي الأمربهم أما بالادمان أو ارتكاب الجرائم،وهذا يعني أن الجيل الحالي سوف يتحدى البطالة بالاتجاه للعمل الخاص بعد اتمام الدراسة الجامعية.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات