مواضيع اليوم

طلابنا وانفلونزا كأس العالم

nour news

2010-10-15 21:35:03

0

السلام عليكم
تم نشر هذا المقال بالصحف .. بتاريخ 22-5-2010 .. وتم إضافته هنا عبر المدونه للإطلاع اكثر .


حينما ترى شبابنا هذه الأيام وأحوالهم .. فلا تقول إلا كان الله في عونهم .. فأذهانهم أصبحت مشتته هنا وهناك

بين عقول تفكر في "الاختبارات" وعقول كان تفكيرها "المونديال العالمي" .. فالأجواء هذه الأيام متوترة ومقلقه

 

فطالما أننا في بلادنا الحبيبة نعيش فترة حصاد عام دراسي .. قد تضيع تلك الأحلام وذلك الجهد الوافر بين لحظات بطولة رياضيه

فكثير ما نجد أن تلك الأحداث تؤثر على مستويات طلابنا من الناحية النفسية والفكرية

 

قد يعتقد البعض بأن تلك الأجواء الموندياليه وتلك المباريات التي تكتض بالنجوم ليس لها تأثير على مستوى الطالب

وإنما هي بمثابة الوقت المستقطع الذي لآبد أن يُعطى للطالب من اجل الاسترخاء وكسر طابع الملل واستعادة الحيوية والنشاط

ونكون قد تناسينا بأن تلك الأحداث في ذلك التوقيت قد تنعكس سلبياً على مستوى الطالب الدراسي

 

وليس فقط ذلك ,, وإنما قد تجد الطالب قبل المباراة أو بعدها ,, لا يستطيع المذاكره ..!!

وتكون الأسباب أنه مشجع لأحد المنتخبات العالميه ويدفعه حُب الفضول على عدم التفريط في المتابعه , ويلزمه ذلك تكليف نفسه بالسهر لساعات متأخره من الليل من اجل الاستذكار لمحاولة تعويض اوقات المباريات التي حرمته المذاكره

ويكون الطالب قد خسر الوقت للمذاكره , وايضاً مما سبب له الارهاق ووضعه في ضغوات النفسيه

 

والجدير بالذكر أيضاً أن ذلك الطالب المهتم بالبطوله في هذا الوقت لن يكتفي فقط بمتابعه المباراة فقط لـ 90 دقيقه

وإنما سوف يكون التفكير أيضاً محدودٌ لأحداث تلك المباراة ,, وقد يعجز كثيراً عند محاولته ضبط النفس واستعاده نشاطه وحيويته للعودة لأجواء المذاكره

فتجد أنه يتذكر أحداث المباراة و ما حصل فيها ,, وقد تظهر تلك النتائج عليه من الناحية النفسية والجسدية

 

فالطالب المفكر الذي يعي أن أمامه المستقبل الذي لاشك بأنه سهر الليالي من أجل بناء غدٍ مشرق بإذن الله

يجعل من تلك الاهتمامات في هذه الفترة أشياءً ثانويه ولا يلقي لها بال

ويجعل جهوده منحصره من أجل إسعاد أسرته ووطنه ,, ويكون ممن يسعون في وضع البصمات والذكريات الخالدة في سجلاتهم الحافلة بالإنجازات والنجاحات

وذلك كله لا يُبنى على أحلام السراب أو كوابيس الظلام

وإنما يحتاج الوقفة الصادقة للظفر بأعلى المستويات

 

فتلك المسؤوليات لا تنحصر فحسب على الطالب وحده , وإنما هي مهام مشتركه بين الطالب وأسرته

ففلذات أكبادنا أمانة في أعناقنا ,, فهم بحاجه للنصح والتوعية والرعاية الأسرية ,, التي زرعت الأسس السليمة وسهرت الليالي والأيام , وطرقت السبل والحلول من أجل إسعاد أبناءهم

 

فمثل هذه الأيام هي الحصاد الموسمي لما زرعوه طيلة عام دراسي حافل بالعلم والمعرفه

فلا زالوا يسعون ويطمحون بأن يضعوا البسمة على شفاهكم ,, وأن يمسحوا ذلك العرق من جبينكم

فلا تسمحوا لأي كائن من كان أن يقتل أحلامكم وأفراحكم بأي شوائب ومعوقات دون الوصول لتلك النتائج التي طالما حلمتم بها


 

عمر السبيعي
omar.sobaie@gmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !