طق حنك

 طق حنك

مما أراه وغيري أن الوطن العربي ومجتمعاته المختلفة لم تستفد من خدمات الإنترنت بالصورة المرجوة منه، إن معظم مستخدمي الإنترنت في هذا الوطن المترامي الأطراف يستخدمون الإنترنت من أجل أمور محددة كالوصول إلى مواقع التواصل الإجتماعي والإستماع إلى كل ما هو جديد في عالم الأخبار والفن سواءاً الأفلام أو الأغاني والقلة منهم من هم أفردوا صفحات بمنتديات مختلفة رغبة منهم لإيصال أفكارهم ومعتقداتهم إلى الآخرين ... ما هي رؤيتي للموضوع  لنسمع القصة من بدايتها.

من المثير أن نعلم أن الكثير من وسائل العادات النسائية قد تغيرت وتبدلت لكنها بالنهاية تصب في خانة واحدة الثرثرة ... لمجرد الثرثرة والكثير من الثرثرة ...

لقد أتاحت التكنولوجيا الجديدة للنساء وأعني بهذه التكنولوجيا خدمة الإنترنت ووسائله المختلفة سواءاً من مواقع التواصل الإجتماعي أو برامج المحادثة الإلكترونية المختلفة بدءاً مما هو موجود ومنصوب على أجهزة الكمبيوتر وصولاً إلى أجهزة الهواتف الذكية، أصبح التواصل الإلكتروني سواءاً الكتابي منها أو المحادثة لا تتطلب إلآ جهازاً صغيراً ثابتاً أو متنقلاً من الممكن حمله باليد يعمل على الإنترنت الكامن في حالة الثابت أو متنقلاً بواسطة العديد من الأنظمة المتطورة التابعة للشركات التي تقوم بإمداد المستخدم بهذه الخدمة (الإنترنت المتنقل)، كما أن هذه الأجهزة أصبحت بمتناول الجميع بدءاً من رجال الأعمال وصولاً إلى المراهقين، واصبحنا نرى أن العديد من هؤلاء المراهقين يستخدمون تلك الأجهزة للتواصل فيما بينهم وبين رفقائهم ... لكن ما يثير الدهشة حقاً أن هذه الأجهزة وتلك الأنظمة التواصلية أصبحت تطرح تساؤلات عديدة (للمراقبين) منها :

هل لهذه البرامج التواصلية تأثيرات على المجتمع الذي اصبح يتناولها ويستخدمها بصورة دائمة ؟

ما نوعية التغيرات في هذه المجتمعات ؟

هل أصبح لدينا عادات جديدة ؟

هل هذه البرامج طورت ما من الممكن أن نطلق عليه أمراض إجتماعية؟  

ما هي حسناتها ... سيئاتها ...؟

هل أصبح من الممكن أن التخلي عن عادات كانت موجودة سابقاً لتصبح هذه البرامج والأنظمة بديلاً شرعياً لها؟