مرحلة الطفولة والصبا تطول وتقصر حسب البيئة والأسرة والوطن وطريقة التربية ومفاهيم المجتمع فيما يسمى العرف...كيف ذلك؟ نعلم أن المجتمعات تتفاوت في ثقافتها بين الخضوع والاستقلال على مستوى الفرد والجماعة ففي مجتمعنا الشرقي الأبوي نجد الفرد تابعا للأسرة حتى يتزوج وبعد الزواج يبقى تحت كنف الأسرة يستعين بها على قضاء حاجاته نظرا لندرة مصادر الرزق وفرص العمل ...هنا يبقى الفرد طفلا في حقيقة الأمر لا يعتمد على نفسه...وفي بعض المجتمعات التي نعرفها يبلغ الشاب أو الفتاة سن الرشد والاستقلال في مقتبل العمر فيعتمدون على أنفسهم في طلب الرزق وممارسة العمل لأن المجتمع مختلف في عرفه ونظامه وحينئذ تقصر فترة الصبا والشباب ويبلغ المرء أشده في سن مبكرة ...أضف إلى ذلك أن الفتاة الشرقية بما تمثله من كنز ولؤلؤة مكنونة للأسرة تحيا الآن في عصر منفتح جدا لم تتهيأ له فتكون الحماية الزائدة (والهامة) قيدا لها يمنعها من ممارسة الحياة باستقلالية في مجتمع لا هو شرقي محافظ... ولا غربي منفتح إلى حد الفوضى
التعليقات (0)