في طفولتي كنت اشاغب بين حين وآخر .. منهم من اعتبرني دائما مشاغبة وآخر من كان يصفني بالطفلة الهادئة لكن هناك حماقات قد فعلتها بالتأكيد والبعض لازال عالقا في ذهني ..
يوما من الايام اذكر بأني لونت وجهي بالوان سوداء لاصنع من وجهي الطفولي شخصية مرعبه .. وفي وقت الغروب تعمدت طرق باب جارنا صاحب المحل الصغير انا ومجموعة من الاطفال من المنطقة .. وحينها خرج غاضبا ويصرخ بوجهنا لماذا تفعلون هذا .. قد اوصف نفسي ذلك الحين بالذبابة حيث كنت اعاود هذا التصرف وازعج جارنا ...
بعد فترة من الزمن كبرت وتركت هذه التصرفات فلكل عمر تصرفات وحماقات وايجابيات وسلبيات ..
بعد الزواج ازدادت المسؤؤليه واصبحت الصدفه التي قد تعطينا فرصة لرؤية شخص ما قد يكون جار او زميل او حتى من الاقرباء فلكل انسان انشغالته وخصوصا ان الحياة في يومنا هذا تغيرت ونفسيات العالم تغيرت ..
قبل فترة رأيت جاري الذي يعمل في احدى المستشفيات بعد زيارة لاحدى قريباتي في هذه المستشفى ..
انه عرفني ربما لان ملامحي لم تتغير كثيرا او ربما حماقاتي التي ذكرته .
عاد بنا الموقف ليسألني ما ان كنت تركت هذه الحماقات مبتسما
فأجبته ان لكل عمرا حماقات
فقال ياليت تلك الايام تعود وارى اطفالنا بهذه الحماقات
فحماقات هذا الوقت اختلفت عن حماقات زمان
التعليقات (0)