مواضيع اليوم

طفولة في النار

حنان بكير

2010-11-30 16:41:11

0


لم تزل مجزرة صبرا وشاتيلا، ماثلة في مشاعر وقلوب الناجين منها، وليس فقط في ذاكرتهم. قبل أيام وفي تقرير تلفزيوني، كشف مخرج هولندي من أصل يهودي، عن جريمة حدثت، في خضم المجزرة الكبيرة.. كان المخرج شاهدا على تلك الجريمة... قال المخرج ما فحواه، بأن شارون سحب مسدسه الخاص، وأطلق الرصاص على طفلين فلسطينيين كانا يلعبان، أصغرهما في الثانية من عمره والآخر ربما كان في الرابعة، فأرداهما قتيلين.. كان مسرح الجريمة في مخيم صبرا وشاتيلا.. علق المخرج " لم يكن شارون يخشى أن ننقل الخبر للاعلام"..
للطفولة الفلسطينية، مكانة مرعبة في قلوب قادة الكيان العنصري.. غولدا مائير، التي أعلنت بكل وقاحة" الشعب الفلسطيني؟! اين هو الشعب الفلسطيني؟ لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"! وهي مقولة مشهورة. كان ذلك في بداية تأسيس كيانهم... لم يمض وقت طويل، وبعد الصحوة من أفراح النصر المؤزر ضد سبع جيوش عربية.. استيقظت على واقع مغاير فأعلنت مقولتها الثانية والتي لا تقل شهرة عن الأولى:" عندما أسمع بولادة طفل فلسطيني، لا أستطيع النوم لمدة ثلاثة أيام"!
في زمن الانتفاضة الأولى، أعلن أحد القادة العسكريين، بأنه هو المسؤول عن هذه الانتفاضة، فالذين قاموا بالانتفاضة، هم الأطفال الذين لم يقتلهم، أثناء احتلال غزة في عام 1956، أي أثناء العدوان الثلاثي على مصر، حيث قامت اسرائيل باحتلال القطاع. ثم انسحبت منه بضغط أمريكي..
حوادث استهداف الأطفال كثيرة وممنهجة، بما يشكلونه من استمرار للوجود الفلسطيني. في بداية الحرب على غزة، كانت الطفلة أميرة، تبلغ من العمر أربعة عشر يوما، حين داهم الجنود البيت... بضع رصاصات استقرت في رأسها، وخطفت منها الحياة الطازجة ! فقد أرعبتهم ببراءتها !
أما لماذا قرر المخرج اليوم، كشف هذه الحادثة، فقد جاء على لسانه.. أنه بعد أن دخل في الكوما، وواجه الموت.. قرر توثيق الحادثة في فيلم وثائقي.. ترى ماذا يرى وبماذا يشعر شارون وهو في غيبوبته الطويلة.. ولو عاد من تلك الغيبوبة.. ترى ماذا سيقول ؟؟؟

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !