أكاد أجزم أننا الأمة الوحيدة في العالم التي يمكن أن يسهر أطفالها مع الكبار أو لوحدهم إلى ساعة متأخرة!بل ويمكن أن نكون الوحيدين الذين يمكننا أن ننام على جنب الراحة و أولادنا لازالوا ساهرين! وحتى لا يربطها البعض ب"خصوصيتنا"التي نلصق فيها مآسينا،فإن ثقافتنا و شكل حياتنا لم يسجل أن نام أب أو أم قبل أطفالهما ،أو قام طفل بملاعبة والديه إلى أن ناما نوم الهناء! إن هذا الأمر خطير ،فالاطفال يبقون أطفالا،ولا يمكن بحكم الطبيعة أن نتركهم وراءنا ليلا ولانهارا..ويمكن إن أغفلنا دورنا الحيوي هذا أن نجد أنفسنا أمام مأساة مثل ما وقع لطفل انتحر شنقا مقلدا بطل مسلسل تركي! طبعا سننزل كالعادة اللوم على المسلسلات وأصحابها وعنفها وسنتناسى مسؤولياتنا آباء و أمهات!أرجوكم ،قبل النوم تأكدوا من نوم أطفالكم و إقفال تلفزيوناتكم..والأهم أن تخفوا أي حبل قادر على تحويل طفل يقلد و يلعب إلى طفل ينتحر!
التعليقات (0)