+ طفلٌ في هيأةِ شاعرٍ :
إنٌ الطفلَ الذي يسكنني
مازالَ يئنٌ ويبكي
ويطلبُ الحاجةَ والحلوَى.
ويرغبُ السعادةَ القصوَى.
ويكسرث الأواني
ويمرغُ نفسهُ في الترابِ .
فيصيرُ مثلَ الغرابِ .
إن الفتى الذي كنتهُ
والذي صرتهُ
لا يحبٌ ما أحبٌ ،
ولا يهوى ما أهوىَ .
ويضربُ أقرانهُ
ويدغدغُ صمتَ أستاذهِ
ويمزقُ أوراقهُ
ويداهمُ سكونُ الفصلِ
ويسأله :
عن غروبِ الشمسِ ،
وعنْ احتراقِ السنينِ ،
واختفاءِ النهارِ ،
بينَ الناسِ ،
وعنْ اتحادِ الظلاماتِ ،
كما اتحدنا فيما مضى ...
ليتَ الفتى ما سألْ !
وليتَ المدرسَ في نفسِ الوقتِ
ما فعلْ !
قادني هذا الطفلُ
للدنيا الفارغةِ ،
دثرني ،
ببقايا الدهشةِ ،
كان نزقاً
صفياً بوجه الأنبياءْ .
رسموهُ ...
بسحنةِ ملَكِ السماءْ .
وزينتهُ ....
بالعطرِ والماءْ .
دخلتُ قلبهُ
ونقيتُ دمهُ الممزوجَ
بسوادِ الدماءْ .
فتقمصني معلناً
حبهُ الدفينَ
لعيونِ الشعراءْ ... !
عزيز العرباوي
كاتب
Azizelarbaoui017@gmail.com
التعليقات (0)