طفل عدواني

العيادة النفسية

ولد في الثامنة من العمر عُرِض على العيادة النفسية لأنه عصبي ومُخرب , لديه عدوانية حيث كثير العنف مع الآخرين فهو يتشاجر مع أخواته في البيت ومع أصحابه في المدرسة ويشتكي المدرسين منه لنشاطه الزائد في الفصل وكثرة أسئلته للمدرس , ويُخالف كل أمر لا يسمع كلام أحد فهو عنيد ويحطم ما يلعب به .
وقد دلت اختبارات الذكاء على أنه شديد الذكاء , كما تبين أن والديه على غير وفاق , وأن الأب رجل عصبي ويتدخل في كل كبيرة وصغيرة بالبيت وفي حياة ابنه والأم تعترض على أسلوب زوجها مع ابنه لذا فهم في مشاكل دائمة مع بعض بسبب ذلك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويتلخص علاج هذه الحالة في التقليل من التدخل المستمر من الأب في حياة ابنه وعدم الاهتمام من الجميع بصوته العالي أو مشاجراته مع الآخرين ونشاطه الزائد لأنه يقوم بها للفت الأنظار له وإذا التفت الأنظار له فيعتبر ذلك انتصار وتدعيم لسلوكه فيكون مصدر لفرحته فيكرره ليكون محط أنظار جميع من حوله فمن الأفضل تكرار عدم الاهتمام بما يفعله مما يجعل الطفل يغير أسلوبه العنيد فيبحث عن أسلوب آخر ليهتم به الآخرين وخاصة الوالدين بأن يسمع كلامهم وهنا يجب أن يتم تدعيم هذا السلوك الجديد من قبل الوالدين بأن يهتموا به ويعطوه ما يحبه فيكون هذا السلوك مصدر جديد لسعادته , ولنشاطه الزائد يجب تشجيعه باللعب مع الآخرين وإشراكه في أنشطة مفيدة في البيت بمساعدة الوالدين في البيت , وإشراكه في هوايات تشغله ذهنياً وتختبر ذكائه كحل الألغاز وأيضاً الرحلات والأنشطة الرياضية والفنية والصناعية والزراعية بالمدرسة ويجب على المُعلم أن يرُد على أسئلته دون استهزاء فكل هذا يُقلل النشاط الزائد لديه وأيضاً تُشبع حبه لإثبات ذاته وذكائه . بجانب كل هذا يجب اتفاق الوالدين في أسلوب واحد مُعتدل في التربية وعدم الشجار أمام الطفل فيكونا يد واحدة وعدم التفريق في المعاملة بين الأولاد .