من نافذتي الأخرى .. أتنفس ورود أوشكت على الذبول.. ومن حلمي الذي لم ينطق
طفلتي في أحشائي تكبر معي ..
أصبحها كل يوم وأُسليها بخواطري الكاذبة عن أبيها ثم أدفنه
بقيتْ ساكنة في احشائي تسألني دائماً دون أُجابه
:إنَ عمري المفترض لا يزيد عن تسعة شهور ، لما أنا يتيمة الأب يتيمة الظهور..!
أين أبي ؟
أين جدي وجدتي ؟
وماذا عن عائلتي التي حملتيها من أبي بعد زواجك منه ..
و يا ترى ماذا سوف تُسمينٍي !
-طفلتي إنكِ لا زلتي تسبحين في الأحلام التي أقراها كل يوم بيني وبين نفسي
وأتعوذ منها حين أنتهي .. أنٍ أكتب كل يوم عن أبيك بالرصاص،
أني لا عدت أصدقهم ، أكتب لكِ عن أبيك عله يجعلك ملكة ،
يتحدث بك أمام الناس لا يستحي حين يُنطق أسمك
"أبو طفلتي "
لا يخجل إن كنتٍ نجله ، يفتخر بك أمام الملىء
طفلتي لم أكن عاجزة عن ظهورك على هذه الدنيا،
لم أجد أبً يحتويك كأبي يمسح دمعاتك يصفق لنجاحك حين يصمت الجميع ..
لازلت ِ تشاركيني نبضات قلبي ،
تهدئين أنفاسي حين أغضب من الرجال
ترى ماذا أخبرك عن الذي كان سيصبح أبيك بالأمس أم أباك اليوم ..
إني خائفة وجودك على هذه الدنيا سوف يقتل أنوثتك ، ويستثنيك من الكل
أخشى أن تكوني حرمة من المحرمات .. وتبقين أسيرة عن تحقيق أحلامك
إني لازلت ابحث عن قلب رجل حنون يكون لك الرجل الاول في عينك تقيسين به كُل الرجال..
إني لازلت أفتش لكي تنطق به كل أقلامك بكلمة ومن كـ أبي ..
أُبقيك في داخلي في أعماق دمي لتخرجي
على هذه الدنيا أميرة يلبسك أبيك قبعة النجاح بكل فخر
norashanar@
التعليقات (0)