كآبة قاسية تلفنى , أحزان قلب لم يعد يتحمل ثقل الأحزان , هذا وطنى الذى حلمت أن أغادره وهو أفضل حالا مما كان حين ألقانى قدرى القاسى على ترابه , هذا الوطن يتجه الى الخلف بخطى سريعة , تحولت ثورة الحرية فيه الى ثورة ترى الحرية فى قتل حرية الآخرين , وتحول صوت طلب حيا ة أكرم الى أصوات تطالب بالخبز وزيادة الرواتب , تم تشويه ثورة الشباب التواق الى الحرية والحداثة الى ثورة جياع همهم الخبز الأوفر . المريب فى الأمر أن أولى الأمر يبدون غير قادرين على رؤية الطريق الصحيح ولا مستعدين لدفع ثمن السير فيه , وهكذا يخبو الأمل الذى توهج يوم 25 يناير , وغالب الظن أن الأمور ستسير على نفس الطريق القديم بوجوه جديدة , ولكن مع توجهات أكثر رجعية وظلامية . سيحتاج الوطن ثورة جديدة لن أعيش لأشهد أضواء فجرها , فلأحاول اذن أن أحاصر كآبتى وأتصدى لقسوة أحزانى لأنعم برقدة النهاية الهادئة بعد طول الترويع فى هذا الوطن الذى عشقته بجنون , لتكن السخرية المريرة هى ترياق سموم واقعى ولأرفع شعار كلمة (طظ ) لتكون هى الداعم لمشاعر التهدئة والخلاص
التعليقات (0)