طز : هي كلمة تركية تعني (ملح) وقد انتقلت إلى العربية من التركية القديمة ، عن طريق العسكر التركي على الحدود والمراكز الجمركية بين الولايات والألوية والسناجق التركية أثناء الحكم العثماني الذي برك على صدورنا قرابة الاربعمئة عام ونيف .. لم نتعلم منهم سوى كلمة طز ، لكننا غيرنا معناها .
كان العسكري التركي يسأل العربي المار من الحدود :
- معك طز!!
ويقصد معك ملح؟؟؟ لأن الملح كان معفى من الجمارك … فيرد علية العربي:
- طز… طز
وقد فهم أجدادنا أنها تعني شي بلا قيمة او شيء تافه او ما شابه ذلك، لذلك صارت شتيمة للتحقير او للمداعبة أحيانا مثل :
- طز فيك … طز عليك !!
ويحكى أن رجلا كان يسمى سليم الطز كان الناس يضحكون حينما يذكر اسمه مما يثير غضبه . فذهب وقد نصحه البعض بتغيير اسمه في دائرة الأحوال المدنية، فذهب إلى الدائرة وخرج منها بعد أن غير اسمه إلى سمير الطز.
نعود إلى الطز - الملح ..تخيل حالك تقول لحبيبتك :
- لو سمحتي يا حبيبتي.. ناوليني الطز!!
بالتأكيد سوف تطز الدنيا من عينيك .
أو أن تقول أن الحكومة رفعت الطز او خفضته او تركته على حالة.
أو أن تقول لشمعون بيريز الخارج للتو من السباحة في البحر الميت :
- طز عليك يا …..ابن العم !!
أو إذا أجرى الوزير فحصا للبول وقالت له الممرضة:
- طز فيك!!
وهي ربما تقصد ان نسبة الملح عالية لديه مما يمهد لتشكل الحصى في الكلاوي والمسالك البولية… وخلافه..
تخيلوا ما سوف يحصل.. لو حدث مثل ذلك ….
السبب : إننا شعوب لا تحب الحقيقة …………..ولا تعترف بها !!
التعليقات (0)