مواضيع اليوم

طريق واحد يفضي إلى طرابلس

عدنان بشير معيتيق

2011-09-16 13:45:30

0

 ليست كل الطرق تفضي إلى طرابلس كما هو الحال في روما بل هو طريق واحد تكشف معالمه بعد انهيار مفاجئ دراماتيكي على جبهة الزاوية – صرمان – زوارة وجبهة مصراته – زليتن حيث شهدت تدمير دفاعات المرتزقة والمأجورين خلال أيام قليلة بالضربات المكتفة من قوات الشرعية الدولية وكذلك استبسال أبطالنا الثوار على الأرض في مصراته وجبل نفوسة والزاوية في القضاء على ما تبقى من أزلام الطاغية بعد أن تظاهرت هذه العصابات لمدة ستة أشهر بتماسك وهمي يتخلله التمثيل والضحك على العقول البسيطة والمجرمين الذين لا يتمنون زوال حكمه.

 

ما هي إلا سويعات بعد سقوط زليتن بأيدي ثوار مصراته وزليتن, حتى تعلن الجبهة الغربية عن سقوط متتالٍ كقطع الدومينو بشكل سريع لكل المدن التي كان القذافي يحتفظ بها رهينة في قبضته الأمنية وإعلان المستشار عبدالجليل عن البدء في عملية "فجر عروس البحر" تحرير طرابلس من الطحالب والعوالق التي شوهت صورتها على مدى أربعين عام مضت وتزامن توجهه كلمة إلى الشعب الليبي وسكان طرابلس خاصة في المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والأمن العام الكل في منطقته والانتفاض بشجاعة في كل المناطق في نفس الوقت حتى تربك ما تبقى من مرتزقة ومأجورين من قمع هذه الانتفاضة وتسرب الثوار لدعم أهلي طرابلس من البحر والبر إلى منطقة تاجوره, لمقاتلي مصراته ودخول مقاتلي ثوار الجبهة الغربية من مدخل جنزور وتوالي تدفق الثوار المقاتلين من عدة طرق للسيطرة على الميناء والمطار والقاعدة الجوية أيضا  مما شل حركة أدرع هذا الإخطبوط الرابض في وكره .

 

كلمة الزحف لطالما دعى إليها هذا الطاغية المخلوع على كل المدن المحررة من مصراته والزاوية وجبل نفوسة وبنغازي في كل خطاباته البائسة فيشاء القدر أن يتم الزحف لكن ليس كما تمنى هو بل على وكره في باب العزيزية المحصن والمدجج بجميع أنواع الأسلحة والممتلئ بالكثير من المرتزقة  وسقط المتاع , يسقط في لحظات تاريخية رهيبة في أيدي الثوار الليبيين الجدد كما وصفهم تيم هثرينغتون احد الصحفيين الأجانب الذين سقطوا في معركة شارع رمضان السويحلي وما يعرف بشارع اطرابلس أو هكذا اشتهر في المحطات الفضائية العالمية.

 

ومهما تعددت المسالك التي تسرب منها الثوار كالدواء الذي قضى على مرض طرابلس هذا وهو (دكتاتورية معمر), فيبقى طريق واحد في حقيقة الأمر يفضي إلى قلب ساحة الشهداء الرمز التاريخي لطرابلس على مر العصور في كل الصراعات التي شهدتها عروس البحر, ذلك الطريق المعبد بدماء شهدائنا الزكية مضاءة بوهج قلوب الثوار الشجعان الذين التحموا مع أهلنا بطرابلس في يوم مشهود من كل أنحاء ليبيا الحرة.

عدنان بشير معيتيق

2011.08.28




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !