شيركو شاهين
sher_argh@yahoo.com
ليس عليك ان تتعجب ان لم تتمكن من ايجاد سيارة تقلك من محافظة دهوك الى قضاء زاخو او بالعكس حين يقرب الظلام، ومن المؤكد ان ليس المشكلة هنا هي مخاطر امنية او ما الى ذلك، لكن المشكلة الرئيسة هي رداء الخدمات في هذا الطريق الحيوي بشكل عام وخاصة في منطقة(الكلي) هذه المنطقة التي تحيطها سلسلة جبلية غاية في الجمال تدعى (جيا اسبي) يعتبر مثلث الموت للكثير من سواق السيارات الخاصة والاجرة فضلا عن سيارات الشحن والصهاريج في نقل الوقود وذلك لكثرة الحوادث الواقعة فيها.
حول هذا الخصوص استطلعنا اراء مجموعة مختلفة من السواق المداومين على الانتقال في هذا الطريق ولغرض رصد ملحوظاتهم فيه؟
عند مدخل محافظة دهوك او ما يسمى بالمفرق حيث ينتظر الكثير من السواق المسافرين، حدثنا السيد(جوديار زنكنة-25عاما) عن هذا الموضوع قائلا:-اسوء ما في هذا الطريق هو افتقاره لابسط الخدمات الرئيسة في الطرق الدولية فرغم خطورة هذه المنطقة (الكلي) جغرافيا الا اننا نرى ان الاهتمام فيه معدوم فلا انارة تبدد ظلامه المرعب ولاعلامات مرورية مستمرة على طوله تشير الى مراكز الاتفاف والدوران فيه وحتى المفرق الواقع في وسطه لايمكن ان تميزه الا في ساعات النهار اما في الليل فحدث ولا حرج عن مشكلاته ويمكن ان تسالوا عن سبب الحوادث في هذا الطريق من ادارة مرور المحافظة وانا متأكد انها سوف تشير الى تضاعف مستمر، فضلا عن فقدان الاسيجة الخاصة على طول الشارع.
وبنفس الخصوص يضيف زميله(علي عبد الله-31عاما) بهذا الخصوص قائلا: ليس هذا فحسب يا صديقي فاذا كان سؤالكم عن التنقل في الليل فاقول لكم ان التنقل في النهار سيقف قريبا!!؟؟
سالناه باستغراب وكيف ذلك؟!
نعم فالشتاء قادم على الابواب وكما تعلمون عن ماتملكه كوردستان من خصوصية من الناحية المناخية في الاشهر القادمة كالامطار الغزيرة وتساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، وانا مبدئيا اضمن لكم ان عملنا سوف يتراجع بشكل كبير وسوف تعزل بعدها زاخو عن ما يحيطها ونحن جميعا نذكر كيف اغلق الطريق في العام الماضي كليا لمدة تزيد عن خمسة ايام بسبب ارتفاع نسب الثلوج، وكان من المهم تخصيص عربات كاسحة للثلوج في هذه المنطقة ولكن للأسف لازلنا قاصرين عن توفير مثل هذه الاساسيات الموجودة في افقر دول اوربا مثل تركيا مثلا.
وفي طريق الذهاب من محافظة الى قضاء زاخو، تحدث لنا سائق سيارة الاجرة وهو السيد (نوزاد محمد-37عاما) في ملاحظته على هذا الطريق وهو الذي كما يقول قد خبره لفترة تزيد على حقد من الزمان من العمل على هذا الخط، فقال لها كما نلاحظ ان الطريق ممتاز تقريبا في المناطق المنبسطة فهو لايعاني من اي نواقص الا ماندر وحال بذلك حال العديد من الطرق بين المحافظات.
الا ان المشكلة حقيقة اليوم في طريق (الكلي) فقط، فبعد تحرير العراق ازداد نقل الشاحنات والصهاريج النفط والكاز على هذا الطريق ونظرا لعدك تخطيط جيد في حينه فقط كانت اغلب الصهاريج تقف لايام عديدة على طرف الشارع مما ادى بشكل مباشر الى اتلاف العديد من الاثاث المروري لتلك المنطقة، لسنا هنا بخصوص ان كان متعمد اولا المهم هو غياب المداومة من الهيئات المسؤولة على مواجهة نواقص واحتياجات الطريق.
وفي قضاء زاخو التقينا ببعض سواق الشاحنات والصهاريج العاملين في هذا الخط والذي يتهم اكثر سيارات الاجرة في التسبب بالمشكلات عامة في الشارع.
التقينا اولا بالسيد (مهدي ياقوت) وهو سائق تركي من اصل كوردي ليحدثنا عن مشكلاتهم في هذا الطريق فقال: بعد عمليات تحرير العراق في عام (2003) وازدهار التجارة عموما من العراق من جانب وتركيا من جانب اخر زادت الحركة البرية بشكل عام على هذا الطريق وكنا نأمل حقيقة ان تمد يد التطوير الى هذا الطريق من خلال توسيعه وادامته وتحديثه فالشارع عموما ضيق في اجزاء منه وخاصة عند الاستدارات(اللوفات) ثم ان تبليطه سيئ جدا رغم انه بلط منذ فترة بسيطة الا ان مواصفات التبليط كانت رديئة ولاتتناسب مع طبيعة الشارع، ثم ان الشارع لايحتوي على ابسط شروط السلامة مثل الخطوط البيض.
واضاف بعدها السيد(عمر شريف-36عاما) وهو تاجر من مدينة زاخو بالقول: ان ردئ شارع الكلي يؤثر سلبا على الحركة التجارية بين زاخو ما حولها مما يولد تراجعا في النقل منها واليها، وتراجع الحركة التجارية بشكل واضح.
بعيدا عن الاتهامات وقريبا من الامل جاءت اغلب ملاحظات من التقناهم على امل قريب بحل ازمة الطريق والتخلص من سلبياته.
نشر بتاريخ ((05/12/2006 ))
التعليقات (0)